أكد السفير الروسي لدى طهران موقف بلاده الثابت من العلاقات مع إيران، مشددًا على رفض موسكو لأي ضغوط أو قيود مفروضة من الخارج، وعلى التزامها بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، بما فيها التعاون النووي والسياسي والإقليمي.
قال السفير الروسي في تصريحات لوكالة «فارس» الإيرانية، إن روسيا لا تقبل القيود الناتجة عن آلية "سناب باك" التي تهدف إلى إعادة فرض العقوبات على إيران، مشيرًا إلى أن موسكو لن تشارك في أي لجنة لتشكيل العقوبات ضد طهران.
وأوضح أن هذه الآلية تتعارض مع مبادئ القانون الدولي، مؤكدًا أن بلاده ترى أن الضغوط الاقتصادية والسياسية لا يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتعامل مع القضايا النووية أو الأمنية، بل تزيد من التوتر وعدم الثقة في المنطقة.
تعاون نووي متنامٍ بين موسكو وطهران
وفيما يخص التعاون النووي، أكد السفير أن العلاقات النووية بين البلدين تتقدم بشكل جيد جدًا، وأن المشروعات المشتركة في هذا المجال تمضي بخطوات ثابتة وفق المعايير الدولية.
وأشار إلى أن التعاون في المجال النووي السلمي يعكس الثقة المتبادلة بين روسيا وإيران، لافتًا إلى أن موسكو تعتبر دعم طهران في هذا المسار جزءًا من التزامها بتطوير التكنولوجيا السلمية في الشرق الأوسط.
وفي بادرة دبلوماسية لافتة، أعلن السفير الروسي أن روسيا مستعدة تمامًا للعمل من أجل تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده تؤمن بضرورة فتح قنوات الحوار بين الطرفين لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وشدد على أن الوساطة الروسية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المستدام في الشرق الأوسط.















0 تعليق