نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في ضبط أحد العناصر الإجرامية، بعد تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله وهو يروج للمواد المخدرة في أحد شوارع منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
بالفحص والتحري، تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة أول شبرا الخيمة من تحديد هوية الشخص الظاهر في الفيديو، وتبين أنه عاطل – مقيم بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، سبق اتهامه في قضايا مماثلة.
وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافه وضبطه، وعُثر بحوزته على كمية من مخدر “البودر” معدّة للتوزيع. وبمواجهته بما ورد في الفيديو وما أسفر عنه الضبط، أقر بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والتربح غير المشروع.
وأشارت التحقيقات المبدئية إلى أن المتهم كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنشاطه الإجرامي واستقطاب عملاء جدد، قبل أن يتم رصده وضبطه في كمين أمني محكم.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تتبع كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المقاطع التي تُظهر أنشطة مخالفة للقانون أو ترويجًا للمواد المخدرة، في إطار خطتها لملاحقة تجار السموم وضبطهم قبل انتشار تلك المواد بين الشباب.
العقوبات المتوقعة
وبحسب قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960، فإن عقوبة الاتجار في المواد المخدرة تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه، إذا ثبت أن الجريمة تمت بقصد الاتجار أو جرى استخدامها في نطاق جماعة إجرامية منظمة.
أما في حالة الحيازة بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثة آلاف جنيه.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبسه على ذمة القضية لحين ورود تقرير المعمل الكيماوي بشأن المضبوطات.
حريق في منتصف الليل.. أسرة كاملة تفنى داخل بيتها وسط النيران بأسيوط
لم يكن أحد من سكان شارع غرب البلد في أسيوط يتخيل أن صرخات الاستغاثة التي مزقت سكون الليل ستكون الأخيرة لأسرة بسيطة كانت تقضي سهرتها في دفء منزلها الصغير، قبل أن يتحول المكان إلى كتلة من اللهب تلتهم كل شيء.
كانت الساعة تقترب من منتصف الليل حينما دوّى صوت انفجار قوي، تبعه تصاعد ألسنة النيران من شقة في الطابق الثالث. هرع الجيران إلى الخارج، بعضهم حافي القدمين، يحملون زجاجات المياه ويحاولون كسر الباب الخشبي المغلق، لكن النيران كانت أسرع وأشد من أي محاولة إنقاذ.
داخل الشقة، كان فتحي. ح، الرجل السبعيني، يحاول بكل ما يملك من قوة الوصول إلى زوجته شادية. ج التي حاصرها الدخان في غرفة المعيشة، بينما كان حفيدهما إسلام، صاحب الـ13 عامًا، يصرخ مستغيثًا من داخل المطبخ بعد أن اشتعلت النار إثر انفجار أنبوبة الغاز. دقائق معدودة كانت كفيلة بتحويل الشقة إلى جحيم لا يُطاق.
سيارات الإطفاء والإسعاف
مع وصول سيارات الإطفاء والإسعاف، كانت الصورة مؤلمة؛ الجيران في الشارع يصرخون، وألسنة النار تلتهم الستائر والأثاث، بينما يحاول رجال الحماية المدنية السيطرة على الحريق قبل أن يمتد للشقق المجاورة. وبعد جهود استمرت نحو ساعة، تمكنت القوات من إخماد الحريق، لكن الفاجعة كانت أكبر من أي توقع.
بين الدخان والرماد، عُثر على جثامين الجد والجدة وحفيدهما وقد فارقوا الحياة داخل الشقة، بينما كانت رضا، ابنتهم البالغة من العمر 20 عامًا، تتنفس بصعوبة إثر إصابتها بحروق متفرقة، فتم نقلها في حالة حرجة إلى مستشفى الجامعة لتلقي العلاج اللازم.
لم يتمالك أحد الجيران دموعه وهو يقول: "الأسرة دي طيبة جدًا، طول عمرهم ناس غلابة وعلى قد حالهم.. محدش كان يتخيل إن النهاية تكون كده!"
قوات الأمن بقيادة اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، فرضت طوقًا أمنيًا حول المكان، وبدأت النيابة العامة في معاينة موقع الحريق. المعمل الجنائي تولى فحص بقايا أنبوبة الغاز وبؤرة الاشتعال، لتؤكد المعاينة الأولية أن تسربًا في الأنبوبة تسبب في الانفجار المروع.
وفي الوقت الذي نُقلت فيه الجثامين إلى مشرحتَي مستشفى الجامعة والإيمان تحت تصرف النيابة، كان الحزن يخيّم على الحي بأكمله، وسط دعوات الأهالي للضحايا بالرحمة وللمصابة بالشفاء.
















0 تعليق