معماري هولندي: المتحف المصري الكبير يجسد تناغمًا بين التراث والطبيعة المعاصرة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المعماري الهولندي أدريان خويزة، استشاري تنسيق المواقع وهندسة المناظر الطبيعية، أن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا استثنائيًا يجمع بين روح التراث المصري القديم وجمال الطبيعة الحديثة في تناغم فريد.

وأوضح خويزة، في لقاء عبر زوم من روتردام، عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أنه انضم إلى فريق العمل بالمتحف منذ نحو 20 عامًا تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر منصور، ضمن فريق التصميم العربي الذي تعاون مع الفريق الفائز في المسابقة الدولية لتصميم المتحف، مشيرًا إلى أن المشروع شكّل تحديًا هندسيًا وجماليًا ضخمًا نظرًا لضخامته وموقعه الحساس قرب الأهرامات.

وأضاف أن فريق التصميم حرص على أن يعكس موقع المتحف الطبيعة الجيولوجية لهضبة الأهرامات، بحيث يبدو المتحف امتدادًا بصريًا طبيعيًا للهضبة، ليحافظ على توازن المشهد التراثي ويمنح الزائر تجربة متكاملة تجمع بين الماضي والحاضر.

وبيّن خويزة أن فلسفة التصميم استندت إلى المزج بين الرمزية الميثولوجية المصرية القديمة والبيئة الطبيعية الحديثة، بحيث تتناغم مكونات المتحف من حجر ونباتات ومساحات مفتوحة في انسجام جمالي وإنساني يعبر عن هوية المكان.

وأشار إلى أن التصميم أخذ في الاعتبار متطلبات منظمة اليونسكو الخاصة بالمناطق التراثية، خصوصًا ما يتعلق بـتنظيم حركة الزوار والأمن وسهولة الوصول، مضيفًا أن الفريق أعد خريطة شاملة لتدفق الزوار لضمان تجربة مريحة وآمنة تربط المتحف بالأهرامات في مسار متكامل.

وشدد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل مؤسسة ثقافية حية ستستقبل ملايين الزوار من حول العالم، وتُبرز قدرة مصر على الجمع بين التاريخ العريق والرؤية العمرانية الحديثة في آن واحد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق