نوال مصطفى عن افتتاح المتحف الكبير: أشعر بالفخر وفرحتى لا حدود لها

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في حدث تاريخي وصفه الخبراء بأنه "حدث القرن"، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير غدا السبت، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وصرحًا ثقافيًا وحضاريًا يجسد عظمة الهوية المصرية وامتدادها عبر العصور.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وفي هذا الإطار قالت الكاتبة الصحفية والروائية نوال مصطفى: "أشعر بالفخر الشديد أن تشهد مصر والعالم أجمع على موعد مع افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي سيصبح من أهم معالم مصر، ومن المقاصد السياحية في رحلة كل سائح إلى مصر، حلم كبير وأمل عظيم تحقق، أن تحتضن آثار مصر هذا المتحف الذي يليق بها، لأن مصر كبيرة، وتاريخها عريق، وحضارتها تدعو إلى الفخر والاعتزاز.

وأضافت: "فرحتي اليوم لا حدود لها، لأنني أشهد هذا الحدث الثقافي العالمي الأول على مستوى العالم، والذي سيظل الأول على مدى وقت طويل من الآن، هذا المتحف يُعد من المعالم الرئيسية في مصر وفي القاهرة الكبرى، لأنه يقع في منطقة الجيزة أمام الأهرامات.

وأكملت نوال مصطفى: “طوال عمري كنت أفكر لماذا لا نهتم بآثارنا، وهي ثروتنا الكبيرة، العظيمة، الثمينة، بما يليق بها؟، الآن أصبح هناك مكان يحتضن هذه الآثار - أكثر من ثلاثين ألف قطعة أثرية من الأسر الفرعونية المختلفة — تحكي تاريخ مصر القديم، وبطريقة تستخدم أحدث وسائل العصر في العرض وتنظيم المعارض، وفي ترتيب القطع بطريقة متتالية تحكي في مجملها قصة أو تمنح رؤية متكاملة، وتمنح خلفية واضحة عن هذه الحقبة التاريخية وملوكها وأهم القصص والحكايات التي ترويها المومياوات والتماثيل والتوابيت”.

وواصلت: “كل هذه الأشياء تُعرض في إطار أنيق راقٍ، يتسم بالجمال والسلاسة، وبوحدة السياق التي تجعل الزائر يعيش القصة بكل تفاصيلها، ويشعر بحكاية تلك الفترة وذلك الملك أو تلك الملكة”.

واستطردت: “لا يمكن أن ننسى صاحب الفضل الكبير في إقامة هذا المتحف، الفنان الكبير فاروق حسني، الذي بذل جهودًا جبارة منذ انطلاقة الفكرة، وحتى تجييش المتحمسين والمؤمنين بالحضارة المصرية لتمويل هذا المشروع، الذي تطلّب مليارات الجنيهات، وقد استطاع فاروق حسني، بإيمانه الكبير بالفكرة، أن يجعلها واقعًا ملموسًا، وأن يحصل على التمويل المناسب، وان يحصل على المنح التي تدعم الثقافة والارث العالمي الثقافي الكبير الذ تحمله القطع الأثرية، والمكانة الكبيرة التي نحصل عليها من تواجد هذه القطع مجتمعة في مكان كبير رحب محسوب فيه كل شيء بدقة من اضاءة وأماكن العرض، وحركة الزائرين حتى لا تكون معوقة لاماكن القطع الاثرية الموضوعة بشكل درامي متسلسل في الجمال وفي الفكرة، فكرة في التصميم والفرش لهذه القطع ووضعها في اماكنها المناسبة”.

وواصلت: “أنا سعيدة جدا جدا بهذا الحدث الكببير وسعيدة بأن ملوك ورؤساء العالم سوف يشهدون هذا الحدث الكبير، وهذا في حد ذاته يشير على قيمة وتقدير العالم كله لهذا الإرث العالمي الثقافي الكبير الذي تملكه مصر، ويدعونا كمصريين لأن نفتخر بتاريخ بلدنا وحاضرها الذي يحافظ على هذا التاريخ وينفض عنه الغبار والإهمال ويعرضه بطريقة مبتكرة ومدروسة وعلمية ليظهر جماله وألقه وسحره للعالم كله”.

واختتمت: “مبروك لمصر ومبروك للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي احتضن مراحل البناء، واللمسات الأخيرة قبل الافتتاح وتابع منذ سنوات توليه الحكيم كل هذه المراحل من البداية للنهاية من هذا الصرح الثقافي العالمي - وليس المصري فقط - الكبير،  شكرًا لكل الأيادي التي شاركت في بناء هذا الصرح، وشكرًا لكل فرق العمل التي ساهمت في الإعداد لحفل الافتتاح، وهي مهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، ولكن أنا أثق أن مصر ستظل في ذاكرة العالم طويلا من خلال هذا المتحف الكبير الذي يحكي عنا وعن مصر هبة النيل وهبة التاريخ وهبة الحضارة والعراقة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق