تستعد الطريقة الشبراوية الخلوتية لإحياء احتفالها السنوي بمولد القطب الصوفي سيدي إبراهيم الدسوقي، وذلك مساء غدٍ الجمعة بمقرها الرئيسي في شارع صلاح سالم بالقاهرة، بمشاركة عدد كبير من شيوخ ومريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت من مختلف المحافظات.
ويشمل برنامج الإحتفال تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أوراد الطريقة الشبراوية والأناشيد والمدائح النبوية التي يقدمها عدد من المنشدين المعروفين، إلى جانب كلمات لعدد من المشايخ حول سيرة الإمام الدسوقي ودوره في نشر التصوف والعلوم الدينية.
ومن المقرر أن يشارك في الحفل عدد من القيادات الدينية، وممثلون عن المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إضافة إلى حضور جماهيري واسع من محبي الطريقة ومريدي وشيوخ التصوف الاسلامي.
وأكد الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية، وعضو المجلس الاعلي للصوفية، أن الاحتفال يأتي في إطار الحرص على إحياء التراث الصوفي المصري الأصيل وغرس قيم المحبة والتسامح والروحانية التي دعا إليها الإمام الدسوقي وسائر أقطاب التصوف في مصر.
وأوضح "شيخ الطريقة الشبراوية " أن الاحتفال بمولد القطب إبراهيم الدسوقي عادة سنوية حيث تلتزم الطريقة الشبراوية بتنظيمه كل عام بحضور المئات من الشيوخ والعلماء والمريدين محبة في هذا الولي الصالح والعالم الكبير والقطب الصوفي المعروف.
نبذة عن سيدي إبراهيم الدسوقي
هو الإمام العارف بالله سيدي إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة الكبار في مصر، وُلد بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ عام 653هـ (1255م)، وينتمي إلى آل بيت النبي محمد ﷺ من جهة الحسب والنسب.
تلقى علومه في الفقه والتفسير والحديث، ثم اتجه إلى الزهد والعبادة والخلوة حتى ذاع صيته بين العلماء والمتصوفة، وأسس الطريقة الدسوقية التي انتشرت في أنحاء مصر وخارجها.
لقّبه أتباعه بـ القطب الرابع بعد السيد أحمد البدوي، وعبد القادر الجيلاني، وأبي الحسن الشاذلي، ويُعد ضريحه في مدينة دسوق من أكبر مزارات الصوفية في العالم الإسلامي، حيث يقصده آلاف الزائرين سنويًا خلال مولده المبارك.
عُرف الإمام الدسوقي بدعوته إلى الصفاء القلبي، والذكر الدائم، وخدمة الناس، وكان يقول: “من خدم الخلق في الله، خدمه الله في الخلق.”






 
            





 
                
            
0 تعليق