تُعتبر الـ فواكه مجففة خيارًا شائعًا كوجبة خفيفة وصحية، لكنها قد تتحول إلى خطر صامت لـ مرضى السكري إذا لم يتم اختيارها بعناية. 

فوفقًا لتقرير نشره موقع "هيلث شوتس" (Health Shots)، حذرت أخصائية التغذية غاريما غويال من أن بعض أنواع الفواكه المجففة تحتوي على نسب مرتفعة جدًا من السكريات الطبيعية والمضافة، ما يجعلها خيارًا غير آمن لمن يعانون من مرض السكري.
 

توضح غويال أن الفواكه المجففة تفقد جزءًا من أليافها الطبيعية أثناء عملية التجفيف، بينما تحتفظ بتركيز عالٍ من السكريات، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناولها. 

وتؤكد أن مرضى السكري بحاجة إلى مراقبة دقيقة لما يتناولونه، لأن الاختيار الخاطئ حتى في الأطعمة "الطبيعية" يمكن أن يسبب تقلبات خطيرة في مستويات السكر.

أولاً: التين المجفف والتمر

يشير الخبراء إلى أن التمر والتين المجفف من أكثر الفواكه المجففة احتواءً على السكر، إذ يحتوي التمر على نحو 70% من السكريات البسيطة مثل الفركتوز والجلوكوز، بينما يحتوي التين المجفف على 50–60% من السكر من حيث الوزن. 

هذا الارتفاع الكبير في مؤشر نسبة السكر بالدم يجعلها من الخيارات غير المناسبة تمامًا لمرضى السكري، رغم قيمتها الغذائية العالية.

ثانيًا: المانجو المجففة

تُعد المانجو فواكه مجففة التي تُخدع فيها الحواس، فبينما تبدو مغذية، إلا أنها تحتوي على 35–40 جرامًا من السكر في الحصة الواحدة، وغالبًا ما يُضاف إليها سكر أثناء عملية التجفيف. 

الدراسات تشير إلى أن المانجو الطازجة تُساعد في تحسين التحكم بمستوى السكر في الدم بعد الوجبات أكثر من المانجو المجففة، التي تؤدي إلى ارتفاع سريع وخطير في نسبة الجلوكوز.

ثالثًا: الموز المجفف

رغم شهرته كوجبة طاقة طبيعية، فإن الموز المجفف يُعتبر من أكثر الأنواع ضررًا لمرضى السكري، لأنه غالبًا ما يُعالج بالقلي أو التغطية بالسكر، مما يرفع سعراته الحرارية ويفقده عناصره الغذائية المفيدة. 

يُنصح مرضى السكري بتناول الموز الطازج باعتدال كبديل أكثر أمانًا، حيث يحتوي على ألياف تساعد في إبطاء امتصاص السكر في الدم.
تؤكد غويال أن تناول فواكه مجففة ليس ممنوعًا بالكامل، لكنه يحتاج إلى وعي واعتدال، مع تفضيل الأنواع غير المحلاة والمجففة طبيعيًا، ومراقبة الكميات المتناولة بدقة. فحتى الأطعمة المفيدة قد تتحول إلى عبء على الجسم إذا أسيء استخدامها، خصوصًا لدى مرضى السكري الذين يسعون للحفاظ على توازن دقيق في مستويات السكر بالدم.