اجتماع هام حول توفير التدفئة داخل المؤسسات التربوية

البلاد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ترأس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي،  ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بحضور إطارات من الإدارة المركزية، ومديري التربية والمديرين المنتدبين، خُصصت لمتابعة تنفيذ مشاريع القطاع ضمن البرنامج الخاص بسنة 2025، والتطرق إلى جملة من المسائل التنظيمية والتربوية ذات الأولوية.

و ذكّر الوزير في مستهلّ الندوة، وعملاً بما تم التأكيد عليه خلال الندوة المرئية السابقة، بضرورة انطلاق المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الخاص لسنة 2025 في الآجال المحددة، مشيرًا إلى أنّ محور هذه الندوة يتمثل أساسًا في متابعة مدى التقدّم في تنفيذ تلك المشاريع ميدانيًا.

وفي هذا الإطار، تابع الوزير وضعية التنفيذ الفعلية على مستوى جميع مديريات التربية، من خلال العروض المقدَّمة من طرف مديري التربية، قصد الوقوف على مدى التقدّم في الإنجاز ومعالجة الإشكالات المطروحة، والبحث في التدابير الكفيلة بضمان احترام رزنامة التنفيذ وتحقيق الأهداف المسطرة.

كما جدّد الوزير التأكيد على منح مديري التربية السلطة الكاملة لتنظيم مصالح مديرياتهم بما يضمن النجاعة والشفافية، مشيرًا إلى أنّ الوزارة تلتزم بدعم هذه المصالح بالكفاءات النزيهة والمؤهلة ضمانًا لحسن سير المرفق التربوي.

من جهة، أوضح الوزير بخصوص استغلال القوائم الاحتياطية لرتبة مشرف التربية، أنّ الرخصة الاستثنائية التي تم الحصول عليها من المديرية العامة للوظيفة العمومية تخصّ استغلال القوائم الاحتياطية لسلك مشرفي التربية فقط، نظرًا للحاجة الماسة إلى هذا التأطير في المؤسسات التي تعاني من عجز في الإشراف التربوي.

كما شدّد على ضرورة توزيع المناصب المتاحة توزيعًا متوازنا ومدروسًا بين المؤسسات التربوية لضمان استقرارها وحسن سيرها.

بالإضافة إلى ان الوزير شدد على ضرورة التأكد من جاهزية وسائل التدفئة داخل المؤسسات التربوية ومتابعة عملها بشكل سليم لضمان راحة التلاميذ والإطارات التربوية خلال فصل الشتاء. كما أكّد على وجوب المعاينة والمتابعة الميدانية المنتظمة لمنظومة التدفئة، وتفعيل نظام الإشعار للإبلاغ عن أي أعطال أو مشكلات تتعلق بالتدفئة فور وقوعها، لضمان التدخل السريع ومعالجة أي خلل في الوقت المناسب.

أكّد الوزير على وجوب ترسيخ ثقافة التميز والتنافس والإبداع داخل الوسط المدرسي، من خلال مرافقة المسابقات الوطنية التي أعلنت عنها الوزارة، وهي: المسابقة الوطنية بين الثانويات، المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي،  مسابقة شهر اللغة العربية.

وشدّد  الوزير على ضرورة الترويج لهذه المبادرات عبر الصفحات الرسمية لمديريات التربية، وضمان تغطيتها الإعلامية في مختلف مراحلها، بما يتيح تحفيز التلاميذ على المشاركة الإيجابية وإبراز الكفاءات المبدعة في الوسط التربوي.

وأكّد الوزير على أهمية اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية والصحية داخل المؤسسات التربوية، سواء ما تعلق بسلامة الهياكل والتجهيزات، مشدّدًا على وجوب التحلي باليقظة لتفادي أي حوادث أو أضرار، وهذا من خلال:

أ‌- متابعة وضعية الهياكل التربوية لاسيما القديمة منها لتفادي أي حوادث،

ب‌- أخذ كل الاحتياطات الصحية لتجنب ظهور حالات مرضية أو أوبئة.

أما  بخصوص بعض الهياكل التربوية المهجورة، تطرّق الوزير إلى ملف المؤسسات التربوية المهجورة، التي لا تؤدي وظيفتها ولا يدرس بها التلاميذ، مؤكدًا على ضرورة جردها بدقة عبر الولايات، وإعداد ملف شامل حول وضعيتها لبحث سبل الاستفادة منها بالتنسيق مع القطاعات الأخرى، قصد توظيفها في مشاريع ذات نفع عام.

وفي الختام جدّد الوزير شكره لمديري التربية على الجهود المبذولة، داعيًا إلى مزيد من اليقظة والفعالية في الميدان، بما يضمن تحقيق الأهداف البيداغوجية والتنظيمية المسطرة في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى ترقية المدرسة الجزائرية وتكريس جودة التعليم في كل ربوع الوطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق