قدّم الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تفصيليًا بعنوان: "من هو البرغوثي؟ ولماذا ترفض إسرائيل الإفراج عنه رغم توسط ترامب؟"، تناول فيه سيرة الأسير الفلسطيني والقيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي، الذي يُعد أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني المعاصر.
بدأ البرغوثي مسيرته السياسية في سن الخامسة عشرة بانضمامه إلى حركة فتح تحت قيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتخصص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية خلال دراسته الجامعية.
اعتُقل لأول مرة وهو في الثامنة عشرة من عمره بسبب مشاركته في مظاهرات مناهضة للاحتلال، واستمر اعتقاله في مراحل متعددة، لكن اعتقاله عام 2002 خلال عملية "السور الواقي" كان الأبرز، إذ لم يرَ الحرية منذ أكثر من 20 عامًا.
اتهمته إسرائيل بقيادة كتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وحُكم عليه بخمسة مؤبدات وأربعين عامًا إضافية، رغم رفضه الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، وزوجته فدوى البرغوثي أكدت أن التهم الموجهة إليه كانت بسبب دوره القيادي لا لارتكابه جرائم بيده.
ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، لا تزال إسرائيل ترفض الإفراج عنه، خاصة بعد أن وضعته في العزل الانفرادي عقب أحداث 7 أكتوبر، وزاره وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مهددًا بمحو كل من يقاتل إسرائيل.
شعبية البرغوثي الجارفة، التي أكدها استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، تُعد أحد أسباب رفض إسرائيل إدراجه في أي صفقة تبادل أسرى، وقد دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط القضية، معلنًا أنه تلقى طلبًا للإفراج عنه ويفكر في الضغط على إسرائيل لتحقيق ذلك.
زوجته فدوى البرغوثي وجهت رسالة إلى ترامب، مؤكدة أن زوجها يمكن أن يكون شريكًا حقيقيًا في تحقيق سلام عادل ودائم، فيما دعاعرب البرغوثي نجله البرغوثي، الرئيس الأمريكي إلى استغلال وقف إطلاق النار للضغط من أجل إطلاق سراح والده.











0 تعليق