قدّمت الإعلامية مونايا طليبة، عرضًا تفصيليًا عن المتحف المصري الكبير أحد أهم إنجازات مصر الحديثة الذي أنشأ ليكون الوجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم باحتواءه على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة كاملة بالإضافة إلى متحف مراكب الملك خوفو.

وأضافت طليبة، اليوم، خلال العرض التفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التاريخ يدعوك فهل أنت مستعد لتلك المغامرة، بالقرب من إحدى عجائب الدنيا السبع وعلى مساحة تصل إلى نحو 117 ألف فدان المتحف المصري الكبير أحفاد الفراعنة يشيدون بناءً يليق بأجدادهم وليكون أكبر متحف في العالم لعرض آثار الحضارة المصرية القديمة، تجربة تتيح لزائرين فرصة الاستمتاع برحلة ساحرة يتعرفون خلالها على حياة القدماء المصريين عبر مقتناياتهم الأثرية وكيف صنع ملوك الحضارة التاريخ وطقوسهم الفريدة للاستعداد للعالم الآخر.

وأوضحت، أن المتحف المصري الكبير يحتوي على ثلاث قاعات رئيسية ساحرة تضم 12 قاعة داخلية تم تصميمها بدقة شديدة وروعة بالغة تبلغ مساحتها 18800 متر مربع، وهي مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة لتكشف مواطن جمال الحضارة المصرية العريقة من خلال أكثر من 14 ألف قطعة أثرية نادرة يتم استعراض أسرارها بشكل مشوق وساحر عبر قاعات العرض. 

وأكدت، أن القعات الرئيسية مقسمة من خلال ثلاثة مسارات مختارة بعناية حسب التسلسل الزمني أو حسب الموضوع أو عبر أبرز القطع الأثرية ولكل مسار رؤيته الخاصة حيث تم وضع القطع الأثرية بها وفقا للتقسيم التاريخي والتقسيم الموضوعي لتروي موضوعات مختلفة كالبعث والطب والهندسة والزراعات وغيرها. 

وتابعت: "أما القطع الأثرية المعروضة في هذه القعاط فتغطي فترة زمنية طويلة حيث تروي تاريخ الحضارة المصرية من عصر ما قبل الأسرات وحتى نهاية العصر اليوناني الروماني كما تمتد من 7000 سنة قبل الميلاد حتى 2034 قبل الميلاد بما في ذلك عصر الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني من 2034 إلى 1550.. كما توجد ثلاث قاعات مخصصة لعصر الدولة الحديثة إلى جانب قاعات أخرى تتعرض فترة الانتقال الثلاث والعصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني".

وأشارت، إلى أنه وفقًا لسيناريو عرض يتناول ثلاثة مفاهيم حضرية وهي المجتمع والملكية والمعتقدات مفاهيم تتيح لك التعرف على أسلوب حياة المصريين القدماء وكيف حكم الملوك وصنعوا التاريخ وتستكشف طقوسهم الفريدة للاستعداد للعالم الآخر.

ولفتت، إلى أن كل قاعة من القعات الرئيسية تكشف لك جانبًا مذهلًا من الحضارة المصرية العريقة وتؤكد أن أحفاد الفراعنة شيّدوا صرحًا عريقًا يليق بعظمة أجدادهم تمتزج فيه الأصالة بالحداثة وليقدم المتحف للعالم بالعربية والإنجليزية والمصرية القديمة شرحًا لجوانب من هذه الحضارة وباستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في عرض القطع الأثرية لتمزج قاعات العرض بين روعة القطع الأثرية الفريدة والسرد التاريخية ما يتيح للزوار استكشاف التراث المصري وبطرق متعددة.