تحديات كبيرة تنتظر كرة القدم المصرية في غياب التخطيط والأسوب العلمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 11:48 ص 10/29/2025 11:48:16 AM

يخوض منتخب الناشئين بقيادة أحمد الكأس منافسات بطولة كأس العالم في قطر خلال شهر نوفمبر المقبل ويستعد منتخب مصر الأول لبطولة الأمم الإفريقية في ديسمبر ويناير المقبلين ويخوض المنتخب الثاني بطولة كأس العرب في ديسمبر المقبل إضافة لارتباط أندية الأهلي وبيراميدز والزمالك والمصري بمباريات بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.
اختبارات عديدة تنتظر الكرة المصرية على مستوى المنتخبات والأندية خلال الفترة المقبلة وأرجو أن تكون النتائج مصدر سعادة للجماهير المصرية.
بالنسبة لمنتخب الناشئين سيحظى بدعم هائل من الجماهير المصرية في قطر وسيخوض مبارياته وكأنه يلعب في مصر وأرجو أن يكون ذلك سببا في حماس اللاعبين وشعورهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم بعد فشل منتخب الشباب في بطولة كأس العالم التي أقيمت في شيلي.
لابد أن نقر ونعترف أن إعداد منتخب الناشئين لم يكن مناسبا لبطولة بحجم كأس العالم وهو ماحدث أيضا مع منتخب الشباب والسبب دائما أن مسئولي اتحاد الكرة ينظرون تحت أقدامهم فقط والأمر لا يتعلق بمجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة هاني أبوريدة لكنه عيب مزمن في إدارات اتحاد الكرة.
الكل يلهث للترشح لرئاسة اتحاد الكرة وكراسي مجلس الإدارة وبعد الانتخابات لا تجد جديدا تخبط وعشوائية ومجاملات ومحسوبية..لا تخطيط ولو لسنة واحدة قادمة ولا أحد يعرف ماذا فعلت اللجان الفنية التي تعاقبت داخل اتحاد الكرة.
حتى المسابقات المحلية لا يوجد تفكير في تطويرها لخدمة المنتخبات الوطنية فهى تبدأ وتنهي دون هدف سوى تتويج نادي وهبوط أندية وحتى بعد نهاية كل موسم لا يوجد تقييم فني على أسس علمية.
عدد اللاعبين الأجانب يتم تحديده وفقا لرغبات الأندية وليس بعد دراسة دقيقة وتحديد نوعية المحترفين الذين يمكن للأندية التعاقد معهم والنتيجة إننا نشاهد في الدوري المصري لاعبين أجانب دون المستوى.
قطاعات الناشئين و"هوجة" الأكاديميات الخاصة تحتاج إلى تدخل اتحاد الكرة لكنه لا يفعل..الحكام يحتاجون للدعم والمساندة وتطوير مستواهم لكن اتحاد الكرة لا يفعل.
الحكام هم العنصر الوحيد في كرة القدم المصرية الذين لا يحصلون على مستحقاتهم بانتظام لكنهم لا يمكنهم التقدم بشكاوي في الاتحاد الدولي كما يفعل المدربون واللاعبون.
اللوائح تحتاج إلى تعديلات ولا أحد يهتم..باختصار انجازات الكرة المصرية تتحقق دائما بفضل اجتهاد المدربين واللاعبين أما اتحاد الكرة المسئول الأول عن الكرة المصرية يبدو دائما وكأنه يعيش في كوكب أخر.
نريد اتحاد كرة يدير الكرة المصرية بأسلوب علمي ويجيد التخطيط لعدة سنوات قادمة لكن هذا لم ولن يحدث وأكبر دليل على التخبط هو المصير المجهول لحسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر بعد كأس الأمم الإفريقية المقبلة  فاذا نجح سيكون اتحاد الكرة شريك في الانجاز لأنه وفر له لبن العصفور وإذا لم يوفق سيكون كبش الفداء وسيرحل ويبقى اتحاد الكرة  وتبقي العشوائية والمجالات والمحسوبية ومن يديرون الاتحاد من الباطن.
 

ads
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق