قال أحمد كجوك، وزير المالية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في مسيرة الدولة نحو تعظيم الاستفادة من إرثها الحضاري الفريد، وتحويله إلى قوة دافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الاستثنائي الضخم يجسد عبقرية المصريين القدماء، صُنَّاع أعظم حضارة، ويعيد توجيه أنظار العالم إلى مصر: الحضارة والتاريخ في مشهد متفرد يجمع بين الأصالة والإبداع المعاصر.
أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة
وأضاف الوزير، في تصريحات اليوم الأربعاء، أن المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يحتضن كنوزًا أثرية فريدة أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ما يجعله وجهة سياحية جاذبة لملايين الزوار سنويًا، ويعكس اهتمام الدولة المتزايد بتعزيز القطاع السياحي والفندقي وما يرتبط به من صناعات وخدمات تسهم في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتوليد موارد النقد الأجنبي.
وأوضح أن المشروع يجسد رؤية الدولة في بناء شراكات مثمرة مع القطاع الخاص، ضمن نهج شامل لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وتحويلها إلى فرص اقتصادية واستثمارية مستدامة، مؤكدًا أن المتحف سيكون منصة رائدة للترويج لمصر كوجهة استثمارية جاذبة بفضل موقعها الاستراتيجي ومقوماتها التنافسية القوية.
وأشار وزير المالية إلى أن هذا الإنجاز التاريخي يتزامن مع تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري واستقرار الأوضاع المالية وتزايد حجم الاستثمارات الخاصة ونمو الصادرات السلعية والخدمية، لافتًا إلى أن المجموعة الوزارية الاقتصادية تعمل بتناغم كامل لإطلاق الطاقات الكامنة في الاقتصاد الوطني واستكشاف مزيد من فرص النمو والتقدم.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن وزارة المالية، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والاستثمار، تواصل تنفيذ مبادرات جديدة ومحفزة لدعم القطاع السياحي وجذب الاستثمارات، قائلًا:«معًا نعمل من أجل بلدنا.. وبإذن الله القادم أفضل».













0 تعليق