تشهد أسواق الذهب في مصر اليوم الثلاثاء حالة من النشاط والترقب بعد تحركات قوية في الأسعار المحلية والعالمية، إذ قفز سعر الجرام بنحو 40 جنيهًا في السوق المحلي متأثرًا بتقلبات سعر الأونصة عالميًا، التي سجلت نحو 3960 دولارًا في تعاملات اليوم - وهو أدنى مستوى خلال شهر أكتوبر الجاري.
وبينما يراقب المستثمرون تطورات المشهد الاقتصادي الدولي، تبرز فرص جديدة للشراء في السوق المحلي مع اتجاه الأسعار نحو نطاقات مغرية للمستثمرين والادخار طويل الأجل.
أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم
سجلت أسعار الذهب في مصر الثلاثاء مستويات متباينة، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 6091 جنيهًا للجرام، فيما استقر عيار 21 - الأكثر تداولًا- عند 5330 جنيهًا، أما عيار 18 فسجل 4569 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 42,640 جنيهًا.
هذه الأرقام تعكس حالة من التحرك المحدود صعودًا في السوق المحلي، مدعومة بتراجع الأونصة العالمية، مما جعل السوق المصري في نقطة توازن مؤقتة بين العرض والطلب، وسط انتظار من المتعاملين لاتجاه أوضح خلال الأيام المقبلة.
الذهب عالميًا.. تراجع أمام موجة التفاؤل التجاري
على الصعيد العالمي، واصلت أسعار الذهب تراجعها خلال تعاملات اليوم، مع تصاعد موجة التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري قريب بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما قلل من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع إبرام اتفاقات اقتصادية جديدة مع الصين وعدة دول آسيوية، كما أعلن عن مشروعات للمعادن الحيوية في ماليزيا ضمن جولة آسيوية تمتد خمسة أيام.
هذه التطورات عززت من شهية المستثمرين نحو الأسهم والأصول ذات المخاطر الأعلى، مما ضغط على أسعار الذهب عالميًا، ودفع بعض المتعاملين إلى تصفية مراكزهم الشرائية مؤقتًا
فرص الشراء.. بين التحوط والاستثمار
يرى خبراء السوق أن التراجع العالمي المؤقت في الأسعار قد يمثل فرصة سانحة للشراء، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتذبذب أسواق الطاقة، وهي عوامل مرشحة لإعادة الذهب إلى مساره الصاعد على المدى المتوسط.
كما يشير المحللون إلى أن مستويات 5300 جنيه لعيار 21 تُعد نقطة جذابة للمدخرين الراغبين في التحوط ضد تقلبات الأسعار، خصوصًا مع احتمالية عودة الزخم الشرائي إذا استمرت الضغوط التضخمية عالميًا.
يبدو أن سوق الذهب المصري يعيش لحظة توازن حرجة بين ضغوط التراجع الخارجي وفرص الشراء المحلي، وبينما تتجه الأنظار إلى تحركات الأونصة في الأسواق العالمية، يبقى الرهان الأكبر على المدى الطويل، حيث يظل الذهب الملاذ الأكثر أمانًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
















0 تعليق