محلل كويتي: إنجاح خطة ترامب ومخرجات قمة شرم الشيخ ضرورة ملحة لإنهاء الحرب بغزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع، إن إنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومخرجات قمة شرم الشيخ بات ضرورة ملحة لما بعد الحرب، موضحًا أن الهدف الأساسي من هذه الخطة، ومن المؤتمر والحوارات التي أجراها الوسطاء للوصول إلى هذه النتائج، هو إنهاء الحرب والعمل على عدم عودة دوامة الصراع مرة أخرى، وبالتالي – على حد قوله – فإن "الخطة تضمنت ما يجعل من هذه النهاية نهاية سعيدة".

وأضاف المناع في تصريحات لـ"الدستور"، أن سكان غزة عانوا خلال عامين كاملين من دوامة صراع عنيفة وحرب إبادة ودمار شامل للبنية التحتية وتعطيل للحياة في كل مناحيها ومجاعة قاسية، لذلك – كما قال – "كان لا بد من وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، ووقفها بشكل نهائي".

الخوف من عودة الصراع إلى غزة

وأعرب عن أمله في ألا يكون هناك أي مبرر لعودة الصراع حتى ولو بحدة أقل، لأن عودته "ستكون كارثية بكل المقاييس".

وأشار المحلل الكويتي، إلى أن عملية إطلاق سراح المختطفين الأحياء أنهت جزءًا كبيرًا من الأزمة، مؤكدًا أنه "يبقى ما تبقى من الجثث"، معربًا عن أمله في ألا تتذرع إسرائيل بها لمواصلة الحرب، وأن "تحمل القوى المؤثرة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الوسيطة في هذا الصراع، مسؤولياتها لمنع تجدد القتال مرة أخرى لأسباب أقل أهمية".

ولفت المناع إلى أن الجهود الإنسانية، بما في ذلك إدخال معدات رفع الأنقاض للبحث عن الجثث وإعادتها إلى إسرائيل، تمثل خطوة مهمة لنزع المبرر الذي يسعى إليه نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لاستئناف العدوان. وقال إن ضرورة وقف الحرب أصبحت أمرًا لا بد منه لحماية حياة الناس وعودتهم إلى الحياة الطبيعية.

تحقيق السلام بتنازل حماس عن السلطة

وتابع أن السلام الحقيقي لن يتحقق ما لم تقتنع حركة حماس بأنه لم يعد لها مكان كقيادة سياسية أو كقوة عسكرية في قطاع غزة، موضحًا أنه إذا اقتنعت الحركة وتخلت عن هذا الدور "قد يكون هناك وضع إيجابي في المستقبل"، أما إذا بدأت – بحسب قوله – "تبحث عن مبررات ومخارج وتكتيكات معينة، فإن عملية إعادة الإعمار قد تتعطل، وقد تتعرض مرة أخرى للإجهاض من قبل الدولة الصهيونية".

وأكد المناع على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل إلى الحدود التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر 2023، مضيفًا أنه على السلطة الفلسطينية أن تتولى قيادة المرحلة الانتقالية بالشراكة مع كفاءات فلسطينية وربما دولية في إطار عملية إعادة الإعمار، لتكون المسؤولية في النهاية على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، باعتبار أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها عام 1967، وتشملها قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 242.

واختتم المناع تصريحه بالتعبير عن أمله في أن يثبت وقف إطلاق النار وألا يعود الوضع الجهنمي السابق، قائلًا إن "سكان غزة عانوا بما فيه الكفاية، وحان الوقت لطي صفحة الحرب والانطلاق نحو حياة طبيعية تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتعيد إعمار ما دمره العدوان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق