في ساعات الفجر الأولى، حين يختلط سكون الصباح برهبة الضباب، تطل الأرصاد الجوية بتحذير جديد للمواطنين، فالسماء تتهيأ لتجسد مشهدًا من الغموض الأبيض، حيث تمتد الشبورة الكثيفة لتغلف الطرق وتحدّ من وضوح الرؤية في مشهد يفرض الحذر على كل من يعبر الشوارع الزراعية والسريعة في القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.

انتشار شبورة مائية كثيفة على عدد من المحافظات

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، صباح اليوم السبت، عن توقعات جوية هامة تخص الساعات المقبلة، محذرة المواطنين من انتشار شبورة مائية كثيفة على عدد من المحافظات، وعلى رأسها القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الشبورة ستتشكل في ساعات الصباح الباكر، خصوصًا على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية المؤدية إلى السواحل الشمالية والوجه البحري ومدن القناة ووسط سيناء.

وأضافت الأرصاد أن كثافة الشبورة قد تؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى الرؤية الأفقية على بعض المناطق، مما قد يسبب صعوبة في القيادة والتنقل، داعية قائدي المركبات إلى توخي أقصى درجات الحيطة والانتباه أثناء القيادة، خصوصًا في الطرق المفتوحة أو القريبة من مجاري المياه.

كما ناشدت الهيئة المواطنين بضرورة متابعة النشرات الجوية أولًا بأول، وعدم التهاون بالتعليمات المرورية، مؤكدة أن الظاهرة مؤقتة لكنها تتطلب تعاملًا واعيًا لتجنب أي حوادث أو مخاطر قد تنتج عن ضعف الرؤية المفاجئ.

حالة الطقس اليوم في مصر 

وأكدت الأرصاد أن البلاد لا تزال تحت تأثير التقلبات الجوية المعتادة لهذا التوقيت من العام، حيث تتداخل الكتل الهوائية الرطبة مع انخفاض درجات الحرارة ليلًا، ما يعزز فرص تكوّن الشبورة المائية في ساعات الصباح الأولى.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الظاهرة ستستمر بشكل متقطع خلال الأيام المقبلة، مع توقع تحسن تدريجي في الرؤية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فترات النهار.

تحذيرات من الأرصاد الجوية 

في ختام التحذير، تؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن التعامل الواعي مع الظواهر الطبيعية هو السبيل لتجنب المخاطر، فالشبورة المائية رغم كونها مشهدًا طبيعيًا مألوفًا في هذا الوقت من العام، إلا أنها قد تتحول إلى خطر حقيقي على الطرق إذا لم يُحسن السائقون التعامل معها بحذر وانتباه. 

لذا، يبقى الالتزام بالتعليمات المرورية، وتجنب القيادة السريعة، ومتابعة التحديثات الجوية من المصادر الرسمية، أمورًا ضرورية للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وبينما تنقشع الشبورة مع ارتفاع الشمس تدريجيًا، يبقى الوعي الجماعي هو الضوء الأهم الذي يبدد مخاطر الطقس، ويؤكد أن الوقاية تبدأ بخطوة حذر، وبقرار بسيط يمكن أن يصنع الفرق بين الأمان والخطر.