شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة من الجدل بعد تداول أنباء تزعم أن وزارة التربية والتعليم قررت إلغاء التقييمات الأسبوعية بداية من الفصل الدراسي الثاني والاكتفاء بإجراء الاختبارات الشهرية فقط، وهو ما أثار حالة من البلبلة بين أولياء الأمور، وسط تساؤلات حول مدى صحة هذه الأنباء وتأثيرها على نظام التقييم الجديد الذي بدأ تطبيقه منذ مطلع العام الدراسي الحالي.

حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية بداية من الفصل الدراسي الثاني

وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن ما تم تداوله غير صحيح تمامًا، ولا توجد أي قرارات أو تعليمات صادرة من الوزارة بإلغاء التقييمات الأسبوعية، مشددة على أن نظام التقييمات مستمر كما هو وفق الآلية التي تم الإعلان عنها مسبقًا في بداية العام الدراسي، والتي تتضمن تقييمات أسبوعية، وأخرى شهرية، وتقييمات نهاية الفصل الدراسي.

وأوضحت وزارة التعليم أن التقييمات الأسبوعية تُعد جزءًا أساسيًا من منظومة المتابعة المستمرة لأداء الطالب، وتهدف إلى قياس مستوى الفهم والاستيعاب أولاً بأول، وليس مجرد تقييم تحصيلي. وأضافت أن الوزارة حرصت على تطبيق هذه الآلية لضمان متابعة تطور أداء الطلاب على مدار العام، ومعالجة أي قصور أو ضعف قبل الوصول إلى الامتحان النهائي، مشيرة إلى أن إلغاءها سيؤدي إلى فقدان عنصر المتابعة الدقيقة لمستوى الطلاب.

تعديل أو إلغاء نظام التقييمات هو مجرد شائعات

وفي السياق ذاته، شددت الوزارة على أن كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعديل أو إلغاء نظام التقييمات هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، داعية أولياء الأمور إلى الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة فقط عبر موقعها الإلكتروني أو صفحاتها الموثقة.

كما أكدت الوزارة انها تتابع تطبيق التقييمات الأسبوعية في المدارس عن كثب، من خلال لجان متابعة وتفتيش تمر بشكل دوري على المدارس لمراجعة سجلات التقييم والتقارير الخاصة بأداء الطلاب، مشيرة إلى أن الهدف من النظام الجديد ليس زيادة الأعباء على المعلمين أو الطلاب، وإنما تحسين جودة العملية التعليمية وضمان تحقيق نواتج تعلم حقيقية.

وتستمر الوزارة في تنفيذ خطة التطوير الشاملة، والتي تشمل تحديث أدوات القياس والتقويم، بحيث لا تقتصر على الامتحانات التحريرية فقط، بل تمتد إلى أنشطة تفاعلية وتقييمات عملية ومهارية. 

و أن التقييمات الأسبوعية تمثل أحد محاور هذا النظام، لأنها تساعد في تكوين ملف متكامل عن الطالب طوال العام الدراسي.