قال الدكتور بيار الخوري، خبير الشؤون الصينية، إن الصين تواصل منذ فترة طويلة جهودها للتحول نحو صناعة عالية الجودة وتقنية، وهو مسار لا يمكن أن تظهر نتائجه بشكل فوري، بل يتطلب وقتًا وثقة ومبادرات من القطاع الخاص.
وأضاف الخوري، خلال مداخلة ببرنامج "المراقب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النمو الصناعي اللافت الذي شهدته الصين خلال الشهرين الماضيين لم يكن مدفوعًا بالشركات الحكومية، بل على العكس، فقد تراجعت أرباح هذه الشركات بنسبة 0.3% منذ بداية العام، في المقابل، كان القطاع الخاص الصيني والمستثمرون الأجانب هم من صنعوا الفارق، حيث حققوا نموًا في الأرباح تراوح بين 5% و5.9% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس قناعة متزايدة لدى القطاع الخاص بأن الصين تسير على طريق طويل وثابت نحو تحديث اقتصادها، في ظل بيئة اقتصادية عالمية متسارعة، موضحًا أن هذه النسب، رغم أنها تبدو أقل من نسب النمو الإجمالية التي تجاوزت 20%، إلا أنها تُعد مؤشرات واعدة لأي مستثمر، سواء داخل الصين أو على المستوى العالمي.
وأكد الخوري أن استمرار هذا الأداء من القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين يشير إلى احتمالات قوية لزيادة حجم الاستثمارات في المستقبل، ما يعزز مكانة الصين كمركز صناعي عالمي يعتمد على الابتكار والتقنية.











0 تعليق