حذر مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من تجدد خطر المجاعة في القطاع، نتيجة استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الغذائية والطبية الأساسية، مؤكدًا أن استمرار هذه الإجراءات يهدد حياة آلاف المدنيين، وأن آثارها الصحية والاجتماعية ستتضح قريبًا إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

توقف علاج الأمراض المزمنة وارتفاع الوفيات

وأوضح البرش في بيان صحفي، أن علاج مرضى السرطان متوقف بالكامل في مستشفيات القطاع، مما يؤدي إلى وفاة مريض يوميًا. كما أشار إلى أن مرضى الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري، لا يحصلون على أدويتهم الأساسية، مما يزيد من معاناة المرضى ويهدد حياة آلاف الأشخاص بشكل مباشر.

انتشار الأمراض بسبب انعدام المياه النظيفة

وكشف مدير الصحة عن انتشار فيروس "جيلان بيريه" نتيجة انعدام المياه النظيفة في غزة، محذرًا من أن الوضع الصحي يواجه أزمة حقيقية لم يشهدها القطاع منذ سنوات، مؤكدًا أن استمرار نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية سيؤدي إلى تفاقم حالات الطوارئ ويجعل المستشفيات عاجزة عن تقديم الرعاية الكاملة للمرضى.

دعوة لإنشاء ممر طبي إنساني عاجل

دعا البرش المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميين إلى إنشاء ممر طبي إنساني عاجل لتسهيل نقل المرضى إلى خارج القطاع، خصوصًا في ظل وجود 22 ألف مريض بحاجة للسفر لتلقي العلاج، بينهم 18 ألفًا أتمّوا إجراءات السفر لكنهم ما زالوا عالقين دون إمكانية التحرك.

الحاجة الملحة لتدخل دولي

وحذر المسئول الصحي من أن استمرار منع إدخال المساعدات سيؤدي إلى تدهور شامل للنظام الصحي، إضافة إلى أزمة غذائية قد تعيد القطاع إلى مرحلة المجاعة، داعيًا الجهات الدولية والمحلية إلى التحرك فورًا لتوفير الدعم الطبي والغذائي واللوجستي للقطاع، قبل أن تتحول الأزمة الإنسانية إلى كارثة لا يمكن احتواؤها.