بين تقلبات الأسواق العالمية وتوترات السياسة الدولية، يتراقص النفط على أوتار العرض والطلب، محاولًا الموازنة بين مخاوف تخمة الإنتاج وآمال اتفاقات تجارية قد تغير مسار الأسعار بشكل مفاجئ وغير متوقع.

أسعار النفط العالمي اليوم الثلاثاء 

واصلت أسعار النفط تراجعها الثلاثاء، متأثرة بتوقعات زيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" الذي يضم أوبك وحلفاء مثل روسيا، رغم التفاؤل الجزئي حول تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث انخفض خام برنت إلى 65.58 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 61.22 دولار.

انخفض خام برنت إلى 65.58 دولار للبرميل، 

أوضح بنك إيه.إن.زد أن المستثمرين يوازنّون بين مؤشرات التقدم في المحادثات التجارية والزيادة المحتملة في المعروض النفطي، مشيرًا إلى أن تحالف "أوبك+" يعتزم رفع الإنتاج بشكل متواضع في ديسمبر بعد سنوات من تخفيضه لدعم الأسعار.

تحالف "أوبك+" يعتزم رفع الإنتاج بشكل متواضع في ديسمبر 

في السياق نفسه، يترقب السوق اجتماعًا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني في كوريا الجنوبية، وسط مساعي بكين وواشنطن لبلورة اتفاق تجاري جديد، في وقت سجل فيه الخامان أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو نتيجة عقوبات أمريكية على شركات نفط روسية، ما دفع شركة "لوك أويل" لبيع أصولها الدولية، مع استمرار المخاوف من تخمة المعروض النفطي.

زيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" بعد سنوات من التخفيضات لدعم الأسعار

مع استمرار انخفاض أسعار النفط، يواجه السوق النفطي مزيجًا من الضغوط المتشابكة؛ من جهة هناك توقعات زيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" بعد سنوات من التخفيضات لدعم الأسعار، ومن جهة أخرى يثير أي تقدم محتمل في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين آمالًا متجددة لتعزيز الطلب العالمي. 

العقوبات الأمريكية على شركات نفط روسية كبيرة مثل "لوك أويل" و"روسنفت" تضيف طبقة جديدة من التعقيد، خصوصًا مع قرار "لوك أويل" بيع أصولها الدولية. كل هذه العوامل تجعل المستثمرين والمحللين في حالة ترقب دائم، بينما تبقى المخاوف بشأن تخمة المعروض قائمة، مؤثرة على حركة الأسعار اليومية ومستقبل الطاقة في الأسواق العالمية بشكل عام.