كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية وعربية، أن حركة حماس بدأت خلال الساعات الماضية عملية واسعة لانتشال ما بين سبعة إلى تسعة جثامين لأشخاص يُعتقد أنهم كانوا محتجزين لدى الحركة، بعد أن تم تحديد مواقع دفنهم في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
وتابعت المصادر، أن حركة حماس أبلغت مصر وباقي الوسطاء، بأن فرقها الميدانية باشرت أعمال الحفر والتنقيب في عدة مواقع داخل القطاع.
مصر تواصل عمليات البحث عن المحتجزين بالتعاون مع حركة حماس
وتابع الموقع العبري، أنه في وقت سابق من اليوم نفسه، سلمت الحركة سلّمت خرائط تفصيلية إلى الفريق المصري المشارك في جهود البحث، تركزت معظمها في محيط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث يُعتقد أن بعض الجثامين مدفونة هناك.
وقال القيادي في حماس خليل الحية، إن الحركة تعمل "ليل نهار" للعثور على جثامين المحتجزين، مؤكدًا جدّيتها في إتمام العملية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص الذين شاركوا في دفن الجثامين قُتلوا خلال الحرب، مما يجعل مهمة البحث أكثر تعقيدًا.
وأوضح، أن الهدف من هذه الجهود هو استعادة الجثامين حتى لا يكون لإسرائيل "ذريعة لاستئناف الحرب"، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر أرسلت عبر معبر كرم أبو سالم أربعة آليات هندسية ثقيلة إلى داخل قطاع غزة لدعم جهود البحث عن الجثامين، وذلك بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وأكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم السماح بدخول فريق فني مصري مزود بمعدات تشغيلية تتراوح بين آليتين وثلاث آليات متخصصة في الحفر والرفع.
ويأتي هذا التحرك بعد تقارير أفادت بأن حماس تواجه صعوبات في تحديد مواقع بعض الجثامين، وسط ضغوط مشتركة من واشنطن وتل أبيب لدفع الحركة إلى الإسراع في العملية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس تملك معلومات دقيقة حول أماكن دفن هؤلاء المحتجزين.
وفي السياق ذاته، أفاد الموقع العبري بأن سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر دخلت بالفعل إلى منطقة رفح للمشاركة في عمليات البحث الجارية.
كما ذكرت تقارير عبرية أن عناصر من وحدة "الظل" التابعة لحماس، وهي الوحدة المسؤولة عن احتجاز الجنود الإسرائيليين، حصلت على إذن خاص من جيش الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى مناطق تخضع لسيطرته في رفح برفقة فرق الصليب الأحمر لتحديد مواقع الجثامين المتبقية.
ومن المتوقع أيضًا أن تنضم فرق مصرية إضافية خلال الساعات المقبلة لدعم جهود البحث، في إطار تنسيق أمني وإنساني متكامل بين القاهرة وتل أبيب والوسطاء الدوليين.











0 تعليق