رسالة إسرائيلية إلى "حلفاء تل أبيب".. أساسها عملية إستخباراتية!

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "الموساد أعلن يوم الأحد عن اسم سردار عمّار، وهو عميلٌ كبير في الحرس الثوري الإيراني تحت قيادة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، كما أنه مُهندس حملة استمرت سنوات لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في قارات متعددة وذلك من خلال شبكة يتزعمها".

وأضاف: "لقد كشف جهاز الموساد عن شبكة تقوم بتجنيد الأجانب والمجرمين، وتستخدم الاتصالات السرية، وتسعى إلى عدم ترك بصمات إيرانية، فيما أشار أيضاً إلى إن عشرات المؤامرات تم إحباطها بالتعاون مع شركاء للموساد في الخارج".

التقرير قال إنّ "لهذا الكشف عواقب دبلوماسية جسيمة"، وأضاف: "في آب الماضي، طردت أستراليا السفير الإيراني، أحمد صادقي، بعد أن خلصت معلومات استخباراتية إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو من أدار هجمات حرق متعمدة معادية للسامية في ملبورن وسيدني؛ كما أعلنت كانبيرا أنها ستسعى لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".

وتابع: "في ألمانيا، استدعت السلطات هذا الصيف سفير طهران بعد اعتقال مشتبه به دنماركي بتهم التجسس على مواقع يهودية في برلين لصالح المخابرات الإيرانية. من جانبها، ألقت اليونان القبض على مشتبه بهم على صلة بهجمات حرق متعمد على فندق مملوك لإسرائيليين وكنيس يهودي في أثينا، وهو نمط سبق أن ربطه المسؤولون اليونانيون وإسرائيل بنشاط إيراني".

واعتبر التقرير أن ما حصل على صعيد كشف الشبكات الإيرانيّة يمثل "ردعاً ظاهرياً"، وأضاف: "عادةً ما تُفضّل أجهزة الاستخبارات العمل في الخفاء. عندما تختار إسرائيل كشف عميلٍ كبيرٍ في الحرس الثوري الإيراني بالاسم، فإنها تُرسل رسالتين في آنٍ واحد: الأولى إلى حلفائها، بأن هناك قضيةً مُحددةً تستحقّ الالتفاف حولها؛ والثانية إلى خصومها، بأن إسرائيل قادرةٌ على تدمير أصولها وأساليبها وسمعتها في الوقت الذي تُريده".

التقرير يقول إن أهداف تلك الشبكات لا تقتصرُ على السفارات أو المسؤولين الإسرائيليين فحسب، بل تشمل أيضاً المعابد اليهودية والمدارس والمراكز المجتمعية، وأضاف: "إن إسرائيل موجودة لحماية الحياة اليهودية، كما أن أذرعها الدفاعية - الجيش الإسرائيلي، جهاز الشاباك والموساد، موجودة حتى يتمكن اليهود في القدس، وبرلين، وملبورن، وبروكلين من العيش بحرية وأمان".

واستكمل: "ينبغي أن يُسرّع كشف الشبكة التي يديرها عمار، العمل المشترك بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والحكومات الصديقة والمنظمات اليهودية لتعزيز مواقع الجاليات، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب، والدفع نحو أدوات قانونية تُعامل عمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج على حقيقتها واعتبارها إرهاباً مُنظماً".

وتابع التقرير قائلاً: "هناك أيضاً مسار دبلوماسي يجب اتباعه. على الدول التي تستضيف عملاء إيرانيين طردهم، كما أنه على البنوك ومنصات التكنولوجيا التي ترى عمليات شراء أو جمع تبرعات أو اتصالات سرية مرتبطة بنشاط الحرس الثوري الإيراني إغلاقها"، على حد تعبيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق