أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني القرار الوزاري رقم 234 لسنة 2025، لتطبيق نظام دراسة وتقييم جديد لطلاب الصف الأول الثانوي (نظامي العام والبكالوريا) اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026.  
وقد حدَّد القرار بوضوح المواد الدراسية التي تُحتسب درجاتها ضمن المجموع الكلي، والمواد التي تُعد «نجاحًا ورسوبًا» فقط، بجانب الأنشطة التي يختارها الطالب ولا تُضاف درجاتها للمجموع.

المواد التي تُضاف للمجموع تشمل: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق.  

 أما المواد التي لا تُضاف للمجموع فهي: التربية الدينية، اللغة الأجنبية الثانية، التربية الرياضية، البرمجة والذكاء الاصطناعي.  

أما الأنشطة التربوية والمهنية فلا تُضاف للمجموع، ويختار الطالب نشاطًا واحدًا من بين مجموعة تضم: التربية الفنية، الموسيقى، المسرح والتمثيل، الصحافة والإذاعة، تكنولوجيا الصناعة والزراعة، ريادة الأعمال والمشروعات وغيرها.  

فيما يخص نظام التقييم للفصل الواحد، فقد تم تحديد النسب كالتالي: امتحان نهاية الفصل بنسبة 30٪، اختبار شهري أول بنسبة 15٪، اختبار شهري ثاني بنسبة 15٪، السلوك والمواظبة 10٪، الكشكول والواجبات 15٪، والتقييم الأسبوعي 15٪.  كذلك، يُشترط حصول الطالب على ربع الدرجة في كل ورقة امتحانية للفصل للنجاح ويُعقد امتحانان في العام الدراسي: نهاية الفصل الأول، ونهاية الفصل الثاني.  

من جهة أخرى، يُعرِض القرار الحالات الخاصة بأنشطة مهنية: في حال اختار الطالب نشاطًا مهنيًا مثل تكنولوجيا الصناعة أو الزراعة أو ريادة الأعمال، يعقد امتحانًا عمليًا فقط، بينما الأنشطة التربوية الأخرى يُقدَّم فيها بحث من ثلاث صفحات.  
يُعد هذا التحوّل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والشفافية في التقييم، إذ يُخفّف الاعتماد الكلي على الامتحان النهائي ويعزّز التقييم المستمر والأنشطة التربوية.

 كما يتطلب من المدارس وضع خطط متابعة منتظمة للطلاب، ومشاركة أولياء الأمور في متابعة أداء أبنائهم في التقييم الأسبوعي والواجبات الشهرية.
وفي ظِلّ هذا النظام، يصبح الالتزام اليومي والمشاركة الصفية والمراجعة الدورية أكثر أهمية من الحفظ المكثّف قبل الامتحان فقط. وعليه، يُوصى الطلاب وأولياء الأمور بتهيئة بيئة تعليمية داعمة، وتوزيع وقت المراجعة والشهور الدراسية بانتظام