أكدت الدكتورة ميساء عبد الخالق، المحللة السياسية اللبنانية، أن الأوضاع في جنوب لبنان تشهد توترًا متصاعدًا في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، التي تأتي في إطار الضغط العسكري على الدولة اللبنانية لإجبارها على نزع سلاح حزب الله.

الاعتداءات تثير مخاوف جدية من اندلاع حرب واسعة خصوصًا بعد المناورات التي أجرتها إسرائيل

وأوضحت خلال مداخلة للنيل الاخبارية، أن هذه الاعتداءات تثير مخاوف جدية من اندلاع حرب واسعة، خصوصًا بعد المناورات التي أجرتها إسرائيل مؤخرًا والتي توحي باستعدادات لعدوان شامل على لبنان.

لبنان يعوّل على لجنة الميكانيزم المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال العدائية

وأضافت عبد الخالق، أن لبنان يعوّل على لجنة الميكانيزم المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال العدائية، مؤكدة أن الرؤساء الثلاثة في لبنان يدعمون استمرار دور اللجنة في تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد.

وأشارت إلى أن لبنان ملتزم بكافة الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني في الجنوب، ولا يرغب في العودة إلى الحرب، حيث يواصل الجيش انتشاره رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من النقاط الحدودية.

حزب الله ما زال ملتزمًا بقرار الدولة ولم يستأنف عملياته حتى الآن

ولفتت إلى أن حزب الله ما زال ملتزمًا بقرار الدولة ولم يستأنف عملياته حتى الآن، مفضلًا الضغط الدبلوماسي على التصعيد الميداني. وكشفت عن تقارير نقلتها وكالة الأنباء الكويتية تفيد بأن مصدرًا مقربًا من السفارة الأمريكية في بيروت حذر مسؤولي حزب الله من استعدادات إسرائيلية لشن ضربات موسعة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد على أن الترقب سيد الموقف في لبنان، مشددة على أن الرئيس اللبناني مستعد لاستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لمنع التدحرج إلى حرب جديدة، في وقت يقابل فيه الضغط العسكري الإسرائيلي بجهود سياسية مكثفة للحفاظ على استقرار البلاد ومنع تفجر الأوضاع.