في مشهد إنساني مؤثر يجسد عمق البعد الإنساني في السياسة المصرية، حقق الرئيس عبدالفتاح السيسي أمنية الطفلة الفلسطينية ريـتاج، التي تتلقى العلاج في مصر، بلقائها والجلوس بجوارها خلال احتفالية «وطن السلام» التي أقيمت مؤخرًا في القاهرة.
وجاء هذا اللقاء ليشكل لحظة استثنائية تفيض بالمشاعر، حيث امتزجت الإنسانية بالقيادة، والأمل بالواقع، لتصبح صورة الرئيس وهو يحتضن الطفلة أحد أكثر المشاهد تداولًا وتأثيرًا في الشارعين المصري والعربي.
فيلم قصير يحكي الحلم.. ولحظة تتحول إلى حقيقة
بدأت فصول الحكاية خلال عرض فيلم قصير على هامش الاحتفالية، روى قصة الطفلة ريـتاج التي جاءت من فلسطين للعلاج في مصر، وحلمها الكبير بلقاء الرئيس السيسي. ومع انتهاء الفيلم، فوجئ الحضور بدعوة الرئيس للطفلة للصعود إلى المنصة، حيث استقبلها بابتسامة حانية واحتضنها بحرارة، ثم قبّل رأسها في مشهد إنساني لاقى تصفيقًا طويلًا من الحضور الذين تأثروا بالموقف النبيل.
جلس الرئيس السيسي بجوار ريتاج في الصف الأول، في لحظة وصفتها وسائل الإعلام بأنها «رسالة حب وسلام من مصر إلى أطفال فلسطين»، تعكس روح التضامن العميق التي تحملها الدولة المصرية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
«أحلى شعور».. كلمات الطفلة التي أبكت الجميع
وفي أول تعليق لها بعد اللقاء، تحدثت الطفلة ريـتاج في تصريحات صحفية، لتصف تلك اللحظة بأنها «أحلى شعور في حياتي»، مؤكدة أنها كانت تتمنى فقط أن تقول للرئيس السيسي: «شكرًا لأنك بتحاول توقف الحرب».
وأضافت أن اللقاء تجاوز كل أحلامها، وأنها شعرت بدفء الأب وحنانه في كل لحظة، فيما قالت عمتها التي ترافقها للعلاج إن الفرحة كانت «لا توصف»، مشيدة بالاستقبال الإنساني الذي عكس قيم الرحمة والتقدير التي تتحلى بها القيادة المصرية.
رسالة مصرية متجددة لدعم فلسطين
هذا الموقف الإنساني لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل تأكيد جديد على الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية على جميع المستويات السياسية والإنسانية.
فمصر التي فتحت مستشفياتها أمام الجرحى الفلسطينيين، ومدت يدها بالمساعدات الإنسانية، تجدد اليوم عبر هذه اللفتة الرمزية رسالتها الدائمة بأن فلسطين ليست وحدها، وأن الإنسانية ستظل أقوى من الحرب والدمار.
















0 تعليق