قدم صانع المحتوى والعالم الشاب أحمد الغندور، المعروف بـ"الدحيح"، فقرة علمية مميزة خلال احتفالية "مصر وطن السلام" المقامة بدار الأوبرا في مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تناولت الفقرة الجانب العلمي وراء نجاح القوات المسلحة المصرية في تحطيم خط بارليف، أحد أقوى التحصينات العسكرية في التاريخ الحديث، خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
الدحيح: عبقرية مصرية حولت العلم إلى سلاح نصر
قال الغندور في كلمته إن القنابل والذخائر التقليدية لم تكن قادرة على هدم خط بارليف، موضحًا أن "التحصين كان قادرًا على امتصاص نحو 90% من طاقة القنابل دون أن ينهار".
وأشار إلى أن العبقرية المصرية تمثلت في التفكير خارج الصندوق، حيث استخدم الجنود مضخات مياه عالية الضغط بدلًا من المتفجرات، لتحطيم الساتر الترابي الهائل.
مضخات المياه.. سلاح غير تقليدي قلب الموازين
وأضاف الغندور موضحًا: "في يوم 6 أكتوبر 1973، قام جنودنا الأبطال بفتح من 60 إلى 80 ثغرة في خط بارليف باستخدام مضخات المياه، وكانت كل مضخة قادرة على ضخ طن من المياه في الدقيقة الواحدة."
هذه التقنية غير المسبوقة مكنت القوات المصرية من اختراق التحصينات الإسرائيلية في وقت قياسي، لتبدأ بعد ذلك أحد أعظم الانتصارات العسكرية في القرن العشرين.
احتفالية وطنية تستعيد أمجاد الماضي وتحتفي بالسلام
تأتي هذه الفقرة ضمن فعاليات احتفالية "مصر وطن السلام"، التي تشهد مشاركة نخبة من الفنانين والمثقفين والمبدعين المصريين والعرب، في أجواء وطنية تسلط الضوء على الدور المحوري لمصر في دعم السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا.
رسالة الاحتفالية: من نصر أكتوبر إلى سلام الحاضر
من خلال فقرة "الدحيح" وغيرها من الفعاليات، أكدت الاحتفالية على أن السلام الذي تنعم به مصر اليوم هو امتداد لتاريخ من الكفاح والعلم والإرادة، وأن شعب مصر وجيشها لا يزالان قادرين على مواجهة التحديات بالعلم والابتكار والعزيمة نفسها التي صنعت نصر أكتوبر.

















0 تعليق