قال المحلل السياسي الأمريكي، عاطف عبد الجواد، إن سبب اصرار إسرائيل على محاولة ضم الضفة الغربية، هو معتقدات يهودية تربط الضفة بالدين اليهودي الذي تسمى الضفة فيه باسم جوديا وسماريا، وهى معتقدات يؤمن بها المتشددون في الحكومة الإسرائيلية، ولكن التصويت الأخير على ضم الضفة حصل  في الكنيست الإسرائيلي على ٢٥ صوتا فقط من بين ١٢٠ صوتا، وأن الحكومة الإسرائيلية يهيمن عليها ائتلاف متشدد يعتقد أن بإمكانه تحقيق أهدافه المتطرفة، وإلا سقطت الحكومة عن طريق انسحاب هؤلاء المتطرفين من الائتلاف.

رفض أمريكي لضم إسرائيل الضفة الغربية

وأضاف عبدالجواد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد أمام دول عربية وإسلامية، بمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية، ولكنه يرغب أيضا في إنجاح خطته المؤلفة من 21 نقطة لتحقيق السلام والاستقرار في غزة، ويقول ترامب إن إسرائيل تخسر وأن ضم الضفة لن يحدث.

وأشار عبدالجواد أن نائب الرئيس، جي دي فانس، يقول أن فكرة ضم الضفة الغربية هى فكرة مهينة وتدعو خطة ترامب إلى تشكيل مجلس مدني عسكري لتحقيق الاستقرار في غزة وإعادة الإعمار، كما تدعو لتواجد قوة دولية تسهم فيها دول عربية وإسلامية، ويشرف عليها أمريكيان أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري، وأكد ترمب أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لإسرائيل إذا استمرت في مساعي الضم. 

وأوضح أن المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية لن يعيشوا طويلا، والدول العربية خاصة السعودية تنتظر الوقت الملائم للتطبيع مع إسرائيل وهي الجائزة الكبرى لإسرائيل، وإذا وافقت إسرائيل على حل الدولتين سوف تنقذ نفسها من التحول إلى دولة فصل عنصري تغيب فيها الديموقراطية والهوية اليهودية بسبب تكاثر الفلسطينيين، أي أن مستقبل إسرائيل سيكون أفضل لو توقفت عن استعداء جاراتها ومن بينهم الفلسطينيين، لأنها دولة تتمتع بمقومات تكنولوجية واقتصادية وعسكرية جيدة.