إسرائيل تكشف حجم الأنفاق التي دمرتها في غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أقرت إسرائيل، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في عام 2023، بأن ما تم تدميره من شبكة الأنفاق الفلسطينية لا يتجاوز 60% من إجمالي حجمها، رغم العمليات العسكرية المتواصلة منذ عامين.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أبلغ نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، خلال لقائهما الأخير، أن نحو 40% من الأنفاق لا تزال قائمة وتشكّل تحديًا أمنيًا كبيرًا أمام الجيش الإسرائيلي.


كاتس: تدمير الأنفاق "مهمة مشتركة" ضمن خطة ترامب

خلال المحادثة التي جرت في تل أبيب، أكد كاتس أن تدمير الأنفاق يمثل أولوية قصوى في عملية "نزع سلاح غزة" المندرجة ضمن ما سماه "خطة ترامب"، والتي يجري العمل على إعادة تفعيلها في المرحلة القادمة.

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "علينا استعادة جميع الجثث والأسرى وتدمير كل الأنفاق ونزع سلاح حماس، والتأكد من أنها لن تكون جهة حاكمة في غزة."

وأشار إلى أن التعاون الأميركي الإسرائيلي في هذا الملف يعد "أساسياً لإنهاء تهديد الأنفاق نهائيًا".


أنفاق نشطة في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن الأنفاق المتبقية تقع في مناطق "الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية وتخضع فعليًا لسيطرة جيش الاحتلال.

وكشفت القناة أن إحدى تلك الأنفاق استخدمها مقاتلون فلسطينيون في تنفيذ هجوم الأسبوع الماضي في رفح، والذي أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين، مما أعاد ملف الأنفاق إلى واجهة النقاش العسكري والأمني في تل أبيب.


الجيش يواصل تفجير الأنفاق رغم وقف إطلاق النار

وأشارت القناة إلى أن الانفجارات التي تُسمع مؤخرًا حول قطاع غزة ليست خروقات لوقف إطلاق النار، بل نتيجة استمرار الجيش الإسرائيلي في تفجير الأنفاق المكتشفة في إطار "اتفاق ميداني" يسمح له بتنفيذ عمليات هندسية محدودة داخل القطاع.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عمليات التدمير ستستمر لأشهر، في ظل تقديرات استخباراتية تشير إلى أن شبكة الأنفاق "أعمق وأكثر تعقيدًا" مما كان يُعتقد في بداية الحرب.

 

حرب الأنفاق.. عقدان من التطور تحت الأرض

بدأت حماس تطوير منظومة الأنفاق منذ مطلع الألفية الجديدة، لاستخدامها في تهريب السلاح أولاً، ثم في العمليات القتالية لاحقًا.

وخلال السنوات الماضية، وصف الجيش الإسرائيلي تلك الشبكة بأنها "مدينة تحت الأرض"، تمتد من شمال القطاع إلى جنوبه، وتضم مخازن أسلحة ومراكز قيادة وممرات هجومية تصل حتى الحدود الإسرائيلية.

ورغم الحملات العسكرية المكثفة منذ 2023، تُظهر المعطيات الجديدة أن إسرائيل لم تنجح بعد في القضاء على البنية التحتية الأساسية للأنفاق، ما يثير تساؤلات حول فاعلية استراتيجيتها العسكرية في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق