قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبتت مجددا أنها محور الاستقرار وصانعة السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الدور الذي قامت به القاهرة لإنجاح مقترح السلام الذي طرح خلال مؤتمر شرم الشيخ كان علامة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفتح أفقا جديدا نحو تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
مشاركة أغلب قادة العالم في مؤتمر شرم الشيخ أكدت المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها مصر
وأضاف الدكتور فرحات أن مشاركة أغلب قادة العالم في مؤتمر شرم الشيخ أكدت المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها مصر، ودورها المحوري في هندسة العلاقات الإقليمية والدولية، موضحا أن استقبال الاتحاد الأوروبي التاريخي للرئيس السيسي عقب المؤتمر عكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المصرية المتوازنة التي تجمع بين الثوابت القومية والواقعية السياسية، وهو ما جعل القاهرة شريكا لا غنى عنه في أي عملية سلام.
مصر تجمع بين الثوابت القومية والواقعية السياسية في إدارتها للملف الفلسطيني
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا حقيقية على حكومة نتنياهو لدفعها إلى الالتزام بخطوات عملية ضمن خطة السلام الجديدة، لافتا إلى أن واشنطن باتت تدرك أن نجاح أي تسوية لن يتحقق دون التنسيق الكامل مع مصر، التي تمثل حجر الزاوية في أي ترتيبات إقليمية تخص القضية الفلسطينية أو مستقبل المنطقة.
فرحات: استقبال الاتحاد الأوروبي للرئيس السيسي يؤكد تقدير العالم للرؤية المصرية المتوازنة
وأوضح الدكتور فرحات أن مصر تتحرك على محورين متوازيين: الأول سياسي يقوم على تثبيت التهدئة وتهيئة المناخ للحوار، والثاني إنساني يعكس التزام الدولة المصرية بمسؤولياتها الأخلاقية، من خلال استقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية لضمان وصولها إلى مستحقيها دون تسييس أو استغلال.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن مصر بقيادة الرئيس السيسي ستظل تمثل صوت الحكمة والعقل في منطقة مضطربة، وأن طريق السلام الذي تدعو إليه القاهرة، رغم صعوبته، هو الطريق الوحيد القادر على إنهاء دوامة العنف وإرساء أسس أمن وتنمية حقيقية لشعوب المنطقة كافة.














0 تعليق