أهالى السويس مع قوات الجيش الثالث والشرطة المدنية تصدوا ببسالة لقوات الجيش الإسرائيلى وأفشلوا خطته لاحتلال المدينة
يظل صمود أهالي السويس وبسالتهم في التصدي لقوات العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر 1973 خالدًا بحروف من نور فى سجل التاريخ.. في ذلك اليوم، 24 أكتوبر، وقفت المقاومة الشعبية مساندةً بالجيش والشرطة ضد محاولات القوات الإسرائيلية اقتحام المدينة. وتمكن أهالي السويس من دحر القوات المهاجمة وتحطيم معداتها، مما جسد روح المقاومة الشعبية وأصبح رمزًا للفداء والوطنية.
واختارت السويس يوم 24 أكتوبر عيدًا قوميًا للمحافظة، تكريمًا لصمود المقاومة الشعبية وقوات الجيش والشرطة في صد الهجوم الإسرائيلي ومنع احتلال المدينة خلال حرب 1973. فقد كان هذا اليوم ملحمة وطنية تجسد روح المقاومة الشعبية وتصدي المصريين لأي عدوان.. وعلى هذه الصفحة، نستعرض أهم ما ذكره قادة نصر أكتوبر عن ملحمة الصمود السويسى.
يكشف كتاب "حكايات مصرية من القناة" للباحث الكاتب سليم كيتشنر جزءًا من يوميات المقاومة الشعبية حيث كتب عقب نكسة وهزيمة يونيو1967:
لقد أدى الشعور بالهزيمة لدى الكثير من أبناء هذا الشعب إلى محاولة مساعدة البلاد في أن تقف مرة أخرى على قدميها، فقرر الموظفون في المؤسسات التبرع بجزء من راتبهم الشهري لصالح البلاد كي تتعافى من إصابتها، ويتعافى معها الجيش المصري، وقام العمال بالتبرع بنصف راتبهم اليومي، وسرعان ما تعاطف الشعب مع الجيش خاصةً في مدينة السويس التي قامت باستقبال الجنود العائدين من الهزيمة ومعاملتهم معاملة إنسانية راقية والمساهمة في علاجهم واسترداد عافيتهم وصحتهم.. وبدلًا من الانكسار، قام أبناء السويس بمواساة الجنود العائدين من الحرب وكانوا مصابين بجروح وفي حالة نفسية غير مطمئنة، فظهرت الإنسانية وانطلقت الناس البسيطة من عمال وفلاحين وصنايعيه وكبار وشباب وسيدات باحتضان الجنود والضباط وإعدادهم لحياة جديدة، وقد سجل الشاعر الكبير فؤاد قاعود المشهد الوطني العالي للشعب المصري في أهم قصائده، معبرًا عن عمق موقف أبناء السويس باعتبارهم جزءًا من نسيج الشعب المصري العظيم حيث كتب شعرًا:
لما رجع جيش البلد من الحرب ميل على صدر السويس ضمته
طلعوا الرجال والنسوه والأطفال
وانفتحت كل البيوت في الحال
وفي الشدايد القلوب تشتد
ولا صاحب المطعم رضي ياخد فلوس من حد
وصاحب الكانتين بحتر سجايره
وهبه للتدخين
وقال لهم الهمه يا رجاله وكل شده تهون
وكل شعب يكون على ده الحال النصر له مضمون
شهاده المشير عبد الغني الجمسي
وتأتي شهاده المشير عبد الغني الجمسي بكلمات صادقة من قائد كبير له قامة ورمزية في الجيش المصري البطل. يقول في كتابه "حرب أكتوبر 1973" صفحه 448: حاول لواءان من فرقة أذان الإسرائيلية المدرعة اقتحام مدينة السويس من الشمال والغرب بعد قصف بالمدفعية والطيران مدة طويلة لتحطيم الروح المعنوية للمقاتلين داخل المدينة ودارت معركة السويس اعتبارا من 24 أكتوبر بمقاومة شعبية من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 داخل المدينة ويصعب على المرء أن يصف القتال الذي دار بين الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهة أخرى وهو القتال الذي دار في بعض الشوارع وداخل المباني.
ويضيف المشير الجمسي في مذكراته: وبجهود رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوات العسكرية، أمكن هزيمة قوات العدو التي تمكنت من دخول المدينة وكبدتها الكثير من الخسائر بين قتلى وجرحى، وظلت الدبابات الإسرائيلية المدمرة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى داخل المدينة شاهدًا على فشل القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة والاستيلاء عليها واضطرت القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها. ولم تكن معركة السويس هي معركة شعب المدينة بل كانت معركة الشعب المصري بأجمعه ومن ثم أصبح يوم 24 أكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل عام رمزا لبطولة أبناء السويس ومثالا يحتذى لقدرة الإنسان المصري على البذل والتضحية.
شهادة الفريق يوسف عفيفي
يقدم الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 بالجيش الثالث الميداني أثناء الحرب شهادته المهمة عن السويس في كتابه "مقاتلون فوق العادة".. تحت عنوان: فوهة الأسد يكتب صفحة 198:
اعترف الكاتب الاسرائيلي ذائف شيف في مذكراته عن شهادته عن معركه السويس قائلا في الساعه 10:30 بدأت القوات الإسرائيلية التحرك نحو المدينة، وتقدمت باتجاهين رتل من الشمال وآخر من الغرب على أن يلتقيا عند الميناء وكان يتقدمهما كتيبة دبابات تتبعها عربات نصف مجنزرة ومصفحات بداخلها مظليون وأفراد وحدة استطلاع، ولم يكن يتقدم هذه الارتال قوات المشاه التي تكون مهمتها التأكد من خلو الطريق من الكمان وتقدمت الأرتال في شوارع المدينة الضيقة بين أبنية مرتفعة من الجانبين، وقد تم الدخول بهدوء وبدون ازعاج وفجأة فتحت النيران الشديدة على القوى المتقدمة من كل صوب، وقام المصريون بإلقاء آلاف القنابل اليدوية من نوافذ المنازل ومن الأسطح وكانوا يوجهون قنابلهم إلى داخل العربات نصف المجنزرة المفتوحة، كما أخذوا يطلقون الصواريخ المضادة للدبابات من خلف الجدران والشرفات.. وخلال فترة قصيرة كان الكثير من الدبابات والعربات قد أصيبت فمن بين الـ24 دبابة التي تقدمت الهجوم استطاع المصريون اقتناص وتدمير 22 دبابة وتبعثرت الأرتال الإسرائيلية في مناطق واسعة ولم تتمكن من احتلال المدينة. وقد أصيب عند مشارف السويس اثنان من قادة الكتائب منهم الكولونيل يوسي الذي قاد العملية بأكملها، وقد تولى القيادة بعد ذلك أحد قادة السرايا وتوجهت الدبابات إلى الخلف فى محاولة أن تنجو بنفسها، أما المظليون فكانوا مكشوفين أكثر، وقفز القصير منهم من عرباتهم المصابة، ولجأوا إلى بيوت مجاورة بحي الأربعين وقاموا بالدفاع عن أنفسهم من خلالها. ويشير الفريق يوسف عفيفى إلى شهادة كاتب إسرائيلي عما حدث في السويس بقوله: بعد ذلك أرسلت سرايا من الدبابات إلى الداخل بقصد الاتصال بالمظليين الذين حاولوا الانسحاب من مجموعات، فأصيبت هذه الدبابات بمجرد دخولها وبذلك زاد عدد المصابين فقامت الطائرات عمودية بالهبوط قرب المدينة من أجل إخلاء المصابين بسرعة، كما أقلع الطائرة عمودية ضخمة في طريقها الى السويس أيضا، وكان من بين الذين تحملوا هذه الطائرة الدكتور أوريفند الذي جمع ثلاثة من المصابين وقرر التوجه بنفسه إلى إخلاء المصابين من الإسرائيليين، وبينما كانت الطائرة في طريقها إلى موقع لوبوت قرب السويس أصيبت بصاروخ من طراز ستريلا الذي يطلقه الجنود من فوق الكتف. وعن الحال الكئيبة للقوات الاسرائيليه المهاجمة للسويس يقول ذائفي شيف جرى تخليص مجموعات جديدة من المظليين من المدينة التي أغرقها المصريون من النيران، وقد قطع الاتصال بين الإسرائيليين ورجال الاستخبارات الإسرائيلية ومجموعة كانت تحتضن في داخل الإمارات، وكان يوجد في هذه المجموعة قائد كتيبة مصاب بجرح خطير، وقد حل مكانه قائد إحدي السرايا ومع حلول الظلام قررت المجموعة إلى الخروج سيرا على الأقدام، وحملت معها جرحاها، وقد نجحت هذه المجموعة في تخليص نفسها والخروج من المدينة.
ويقول الفريق عفيفي وبهذا انتهت المعركة الكبيرة والأخيرة من حرب يوم الغفران التي كانت خطا جسيما كلف جيش الدفاع الاسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح، وقد بقيت جثث كثيرة في ساحة القتال، حيث قام المصريون بتسليمهم بعد وقف إطلاق النار حيث قدم الكيان الصهيوني طلبًا وكشوفًا إلى الصليب الاحمر بأسماء قتلاهم الذين لم يتمكن من العثور على جثثهم أو سحبهم من جبهة القتال واشتملت تلك الكشوف على أسماء 77 ضابطا و23 طيارا و669 جنديا ومدنيا.
زيارة عبدالناصر للسويس
أثناء زيارته السويس فترة حروب الاستنزاف، قال الرئيس جمال عبدالناصر عن السويس: "ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ المصري والكفاح الوطني كما ارتبط اسم السويس".
شهادة الرئيس السادات
في لقاء الرئيس أنور السادات مع جماهير السويس عقب النصر قال فى كلمته: "ها هو العالم يرى كيف تحولت مداخل السويس إلى مقبرة لدباباتهم وجنودهم وكيف تكسرت أشرس هجمات العدو الواحدة تلو الأخرى على صخرة الإرادة الوطنية التي لا تلين وكيف أثبت الشارع المصري بطولات كاملة في أعماقه أظهرتها ساعة الامتحان الكبير".
إن ملحمة السويس الخالدة سوف ترويها الكتب والأبحاث وتتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيل فلم تكن السويس تدافع عن نفسها فقط، ولكن كانت تعبر عن بطولة كل مدينة وكل قرية في أرض مصر، وكانت تعرف أنها تحمل في عنقها اسم الشعب المصري كله.. تحيةً إلى المقاومة الشعبية والمجد والخلود لشهداء الوطن.



اعترافات جنود إسرائيليون: واجهنا نيران المصريين فى السويس من كل اتجاه
سقط منا قتلى ومصابون ونجونا بأعجوبة من موت محقق
جنود إسرائيل اعترفوا ببطولة أهالى السويس فى 24 أكتوبر 1973.. يرصد اعترافاتهم كتاب "المحدال" أى (التقصير) بالعبرى.. صدر الكتاب بعد ترجمته إلى العربية عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية فى بيروت، فى مايو1974 أى بعد شهور من معركة السويس. يقدم جنود إسرائيليون شهاداتهم عما حدث لهم فى السويس.
روى عاموس قائد قوة حماية الجسر، قائلًا "كان القصف المدفعى المصرى الأخير مخيفا وما كدت أدخل إلى مجنزرتي، حتى سمعنا الصفير وسقطت قذيفة بالقرب منها، واحتكت بالفولاذ، وانفجرت على مسافة متر واحد منا. كان الانفجار هائلا، ودخلت الشظايا إلى المحرك واشتعلت سيارة الوقود وانفجرت الذخيرة.
وأضاف: كنت واثقا أنها نهايتنا، وسمعت تأوهات الجرحى حولنا، وأصواتا تستغيث من كل صوب: (مضمد،مضمد) وفجأة ساد الهدوء وشعرت أننا نجونا. ومن نجا كتبت له الحياة وقد كلفنا القصف غاليا.
وتابع: ترتب على هذه الضربة النارية المخيفة ١١ قنيلا و٢٧ جريحا. شعرت أن هذه هى "نهاية الحرب " لقد تبدد الشعور الشخصى لقائد الجسر. ففى اليوم الثانى تجددت المعارك فقد توقف الهجوم فى المحور الشمالى عند مشارف السويس، داخل بساتين المانجوالمجاورة للكثبان المحيطة بمنزل بالمدينة، وانزوت قوة المظليين هناك تعلق جراحها بسبب نتائج القصف الذى تلقته قبل سريان مفعول وقف القتال.
وفى القطاع الجنوبى وصلت فرقتا بيرن وكالمان ماجنين المدرعتان لقتال القوات المصرية على مشارف مدينة السويس حيث كانت المعركة دامية والأكثر ضراوة فى القتال.
ويروى جندى آخر يدعى نيف: دخلت قوة من المظليين إلى المدينة وتقدمت الدبابات بعد تمهيد بالقصف المدفعى وروى أحد المقاتلين.. بدت السويس كمدينة أشباح، فمن الجهة اليمنى مبانٍ شاهقة متعددة الطبقات ومن الجهة اليسرى أرض مكشوفة ولم يفصل بين الشارع والمنطقة الصحراوية سوى خط السكة الحديد.. على الحاجز الترابى كان الشارع الرئيسى الذى دخلنا فيه واسعا وتوازيه حارة على امتداده، وبعد أن توغلنا كيلومترا ونصف بدأ القصف: "أطلقوا علينا النار من جميع المنازل، ومن جميع الشبابيك والمنافذ، بالأسلحة الخفيفة وقنابل البازوكا والقنابل اليدوية.. وخرجت من المدينة بسرعة مجنزرتان لنا ودبابة كلها مصابة ولدى بدء إطلاق النار قذفنا من الشاحنات والتصقنا بالمنازل على الجانب الأيمن، ولم تكن معى حتى خوذة كان معى رشاش "عوزي" وجرح منا البعض وأمكن انتشال أول جريحين بسيارة جيب وانتشل آخرون بالمجنزرات والدبابات.
ويواصل: اضطرت الآليات المدرعة إلى الانصراف وبقينا محجوزين داخل المدينة.. جنود كثيرون وصلنا حتى المفرق الأوسط فى الشارع الرئيسى وقطعناه ولكن تصدت لنا منازل من الجهة اليسرى حيث صبوا علينا وابلًا من الرصاص.
ويضيف نيف: دخلنا أحد المنازل فاتضح أنها أسوأ مصيدة.. ألقيت علينا القنابل اليدوية من الطابقين الثانى والثالث ومن المنازل المجاورة.. على الجانب الآخر من الشارع أطلق القناصون نيرانهم صوب الأبواب فكان خروجنا منها مستحيلًا وبقينا محجوزين فى بعض المنازل ولم يكن بيننا أى اتصال سوى بأجهزة اللاسلكى، كان مجمل ما تقدمناه من المكان الذى توقفت فيه الشاحنات نحو٤٠٠ متر وسمعت القوة التى بقيت خارج المدينة بوضعنا فأخذت تقدم لنا مساندة مدفعية.
اتضح أن الانطباعات بأن مدينة السويس خالية من الناس كانت خاطئة، فبالإضافة إلى السكان الذين بقوا فيها تواجدت فى المدينة قوات من الجيش الثالث غربى القناة والتحقت بها ثلاث كتائب كوماندوز مصرية كانت ترابط فى المدينة واختبأت بين المنازل ولم نتوقف عن قنص الجنود الإسرائيليين المحاصرين حتى ساعات الليل.
وتمدد الجرحى على الأرصفة لم يكن بالإمكان التقاطهم، وكان يصيبهم فى كل مرة المزيد من العيارات النارية، وبعد مضى بضع ساعات دخلت المدينة بعض المجنزرات والدبابات التى حضرت لالتقاط الجرحى ولديها أوامر بإخلاء المصابين بالجروح الطفيفة والقتلى وترك المصابين بجروح بالغة فى الأماكن المخفية مع الجنود الأصحاء خوفًا من ألا يحتملوا الاهتزازات فى الطريق.
يضيف نيف: "لم يكن معنا مضمد فى المنزل الذى اختبأنا فيه.. وكان القائد فى منزل مجاور فأمر بعضا من الجنود بالخروج لاختيار أماكن للنجاة، وفى تلك الأثناء وصلت مجنزراتنا إلى مفرق الطرق فساعدنا على التقاط الجرحى وتحميلهم عليها، ولكننا لم نستطع العودة إلى المنزل الذى خرجنا منه فحاولنا العودة إلى حيث بقيت شاحناتنا لنتخلص من المصيدة فى المدينة، وكان من الواضح لنا فى هذه المرحلة أنه لا بد من الانسحاب".
ويذكر نيف: "بدأنا الانسحاب فى الساعة السابعة أوالثامنة مساء وركضنا فى المقدمة وفقدت كل اتصال مع جنود سائر القوات الذين بقوا، كما يبدو فى المدينة حتى منتصف الليل، وأطلقنا النار داخل الأزقة الصغيرة وألقينا قنابل يدوية على كل ما وقعت عليه عيوننا وصلنا حتى آخر مصفحة لنا وكانوا يطلقون علينا النار طوال الوقت بصورة مخيفة فأخذنا نشعل الأضواء ونطفئها لكى لا يطلقوا النار علينا إلى أن وصلنا إلى محطة تجميع الجرحى فاتضح هناك أننا الوحيدون الذين استطاعوا الخروج وظل الباقون محجوزين.
فى سياق متصل، ذكر شلوموعراد: "أطلقوا علينا النار من كل نافذة ولم يكن هناك منزل لم يطلقوا منه النار وكان جرحانا ممددين على الطريق يستغيثون فانطلق المظليون نحوهم فى محاولة لإنقاذهم من النيران فأصيب بعضهم أيضًا وسمعت أيضًا صرخات استغاثة من داخل الباصات الإسرائيلية المصابة.
وألقى الجنود المصريون الذين تحصنوا داخل المنازل قنابل يدوية علينا، وكانت أجهزة اللاسلكى تطلق صوتها دون انقطاع لتطلب مساعدة لم نعد نحتمل أكثر من ذلك.. وتلقت مصفحة موسى قائد القوة إصابة بازوكا مباشرة، وخرج القائد وجرح الرجال الذين كانوا معه أيضًا أو قتلوا. ويمتلىء الكتاب الإسرائيلى بشهادات عديدة أو اعترافات ببسالة المواطن السويسى ودور الجيش الثالث فى حماية المدينة ودحر العدو مهزومًا يلملم شتات نفسه.








0 تعليق