قالت أمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن ما تقوم به مصر تجاه الأشقاء في قطاع غزة ليس مجرد عمل إغاثي مؤقت بل هو واجب إنساني وأخلاقي نابع من إيمان الدولة المصرية العميق بدورها تجاه القضية الفلسطينية وشعبها الصامد. 

وأضافت لـ"الدستور"، أنه منذ اللحظة الأولى للأزمة كان تحركنا سريعا ومنظما حيث انطلقت أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة في 8 أكتوبر 2023 لتبدأ معها واحدة من أكبر عمليات الدعم الإغاثي في تاريخ الهلال الأحمر المصري.

وأوضحت آمال أن حجم المساعدات التي تم إرسالها حتى الآن تجاوزت 600 ألف طن من المواد الإنسانية من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وسولار، وكلها تم تفويجها عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه فرق العمل في الميدان، موضحة أن هذا الجهد الكبير تم بالتنسيق الكامل بين مؤسسات الدولة، وبمشاركة فاعلة من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

وتابعت من خلال مبادرة زاد العزة.. من مصر إلى غزة التي أطلقها الهلال الأحمر المصري تم تسيير أكثر من 57 قافلة منذ يوليو الماضي وحتى اليوم، تحمل المساعدات المتنوعة هذه القوافل تضمنت سلاسل إمداد غذائية متكاملة من الدقيق والخبز الطازج وألبان الأطفال، بالإضافة إلى خيام ومستلزمات طبية وأدوية علاجية وأدوات إغاثة عاجلة

وأكدت آمال أن الجانب الغذائي كان له النصيب الأكبر من حجم المساعدات نظرا للنقص الحاد في المواد الغذائية داخل القطاع، حيث نجحنا في إيصال أكثر من 2 مليون سلة غذائية و400 ألف كيس دقيق إلى جانب كميات كبيرة من الخبز الطازج وألبان الأطفال التي تم تخصيصها للفئات الأكثر احتياجا من النساء والأطفال

وشددت على أن فرق الهلال الأحمر المصري تعمل على مدار الساعة داخل المناطق الحدودية وفي المراكز اللوجستية لتأمين تدفق المساعدات بشكل مستمر ومنظم رغم المخاطر والصعوبات، موضحة ان مصر ستظل دائما سندا لأشقائنا في غزة وسنواصل دعمنا الإنساني بكل ما نملك من إمكانيات لأن رسالتنا الإنسانية لا تتوقف عند حدود بل تمتد لكل من يحتاج يد العون في أي مكان.