رغم أننا نميل إلى تصنيف بعض الأطعمة بأنها "صحية" لمجرد مظهرها البريء أو شهرتها في أنظمة الحمية، إلا أن الحقيقة قد تكون مفاجئة، فبحسب دراسات غذائية حديثة، هناك أطعمة نستهلكها يوميًا ظنًا أنها الأفضل لجسمنا، لكنها في الواقع قد ترفع مستويات السكر في الدم أسرع من كعكة الشوكولاتة نفسها
يرتبط ارتفاع سكر الدم عادةً بالحلويات والمعجنات والمشروبات السكرية، ولكن المفاجأة أن بعض الخيارات الصحية الشائعة مثل الشوفان، أو حليب الشوفان، أو حتى أطباق الفاكهة، يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا في رفع الجلوكوز في الدم، والسبب يعود إلى طريقة تحضيرها ومعالجتها، وليس مكوناتها الظاهرة فقط.
أول هذه الأطعمة هو الشوفان الفوري، الذي يُعتبر رمزًا للفطور الصحي، لكن الشوفان سريع التحضير يمر بعمليات معالجة مكثفة تفقده جزءًا كبيرًا من أليافه الطبيعية، ما يجعله أسرع في الرفع المفاجئ لمستوى السكر في الدم، ولتخفيف هذا التأثير، يُنصح بإعداده باستخدام الحليب بدلًا من الماء، مع إضافة مكسرات أو زبدة الفول السوداني لزيادة محتواه من البروتين والدهون المفيدة، ما يبطئ امتصاص السكر في الجسم.
بديل نباتي لحليب الأبقار
ثانيًا، لاتيه الشوفان الذي أصبح من المشروبات الرائجة عالميًا، رغم أنه بديل نباتي لحليب الأبقار، إلا أن حليب الشوفان غالبًا ما يُصنّع من شوفان مُحلّل إنزيميًا، ما يرفع مؤشره الجلايسيمي بشكل كبير، أي أنه يجعل السكر في الدم يقفز بسرعة، خاصة عند إضافته إلى القهوة أو المشروبات الساخنة، ويُفضل استبداله بحليب اللوز أو جوز الهند لتقليل التأثير الجلايسيمي والحفاظ على استقرار الطاقة طوال اليوم.
أما ثالث هذه الأطعمة فهو وعاء الآساي، الذي يُقدَّم غالبًا كخيار "فطور مثالي"، لكنه في الحقيقة يحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والسكر الطبيعي والعصائر، ما يجعله غنيًا بالكربوهيدرات السريعة، ويمكن تعديل هذه الوجبة بإضافة الزبادي الغني بالبروتين أو المكسرات لتقليل ارتفاع السكر بعد تناولها.












0 تعليق