أكد الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، أن مصر تواصل جهودها المكثفة لتوحيد الصف الفلسطيني بعد اتفاق شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تُعد الأكثر حساسية وتتطلب توافقًا داخليًا فلسطينيًا لضمان نجاحها.
وأوضح عمران خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، أن التحركات المصرية تأتي امتدادًا لدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل بالتوازي مع واشنطن للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الالتزام ببنود الاتفاق، خاصة في ظل محاولات متكررة لعرقلته عبر التصعيد العسكري أو إجراءات أحادية مثل ضم الضفة الغربية.
وأضاف أن مصر تستضيف لقاءات مكثفة بين الفصائل الفلسطينية، وتسعى إلى سد أي ثغرات قد تستغلها إسرائيل للعودة إلى التصعيد، مؤكدًا أن التوافق الفلسطيني الداخلي هو مفتاح الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل إعادة الإعمار وتشكيل حكومة وطنية موحدة لإدارة قطاع غزة.
وشدد عمران على أن استمرار الانقسام بين فتح وحماس يُعد من أبرز العوائق أمام تنفيذ الاتفاق، داعيًا إلى تجاوز الخلافات التاريخية وإعلاء المصلحة الوطنية، خاصة في ظل استعداد المانحين الدوليين لدعم إعادة إعمار غزة، بشرط وجود جهة فلسطينية موحدة يمكن التعامل معها.
وأشار إلى أن مصر لا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية، بل تتحرك بدافع إنساني واستراتيجي لضمان استقرار المنطقة، مضيفًا أن القاهرة تعمل على التحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة منتصف الشهر المقبل، بالتوازي مع جهودها لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة.








0 تعليق