واصلت أسواق المواد الغذائية بمحافظة الغربية اليوم، حالة من الاستقرار الكامل في أسعار اللحوم البلدي، عقب فترة من التذبذب الطفيف خلال الأسابيع الماضية وتبدو الأسواق والمجازر في مدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود وبسيون وكفر الزيات هادئة تجاريًا، وسط وفرة في الكميات المعروضة يقابلها تراجع نسبي في معدلات الشراء.

استقرار الأسعار بعد موجة الارتفاعات السابقة
وأوضح عدد من الجزارين أن الأسعار الحالية ثابتة منذ مطلع أكتوبر، بعد موجات ارتفاع متتالية خلال الأشهر الماضية، وأشاروا إلى أن المواطنين أصبحوا أكثر ترشيدًا في استهلاك اللحوم الحمراء، إذ باتت الأسر تشتري كميات محدودة تتناسب مع احتياجاتها اليومية فقط، مع التوجه بشكل أكبر نحو الدواجن أو اللحوم المجمدة لتقليل المصروفات، وهو ما انعكس على توازن السوق وثبات الأسعار.

منافذ التموين تساهم في ضبط السوق
وأكد تجار اللحوم أن استمرار ضخ كميات منتظمة من اللحوم البلدي داخل المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية ساعد في تحقيق التوازن داخل السوق، حيث تقل الأسعار في تلك المنافذ بنسب تتراوح بين 10 و15 في المئة مقارنة بالأسواق الحرة.

الأسعار الحالية للحوم البلدي في أسواق الغربية

توقعات باستمرار الثبات حتى نهاية الشهر
ويرى تجار الجملة وخبراء السوق أن الأسعار مرشحة للاستمرار عند مستوياتها الحالية حتى نهاية أكتوبر، في ظل وفرة المعروض وثبات تكاليف النقل والإنتاج، مؤكدين أن أي تغيّر محتمل لن يحدث إلا في حال ارتفاع أسعار الأعلاف أو الوقود.
ويؤكد هذا الاستقرار نجاح الجهود الحكومية في تحقيق توازن الأسواق وضبط حركة الأسعار بما يخفف العبء عن المواطنين خلال الفترة المقبلة.