كشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية السابق وعضو مجلس إدارة الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وصول وعاء ضغط المفاعل النووي الخاص بالوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية إلى ميناء الضبعة التخصصي، قادمًا من روسيا الاتحادية، وذلك في حدث وصفه بأنه محوري في مسار تنفيذ المشروع النووي المصري السلمي.
وأوضح الوكيل أن وعاء ضغط المفاعل يُعد أحد أهم مكونات المفاعل النووي من الجيل الثالث+، حيث يحتوي على قلب المفاعل الذي تجرى داخله التفاعلات النووية المتحكم فيها، ويتميز بقدرة فائقة على تحمل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة، مع ضمان أعلى مستويات الأمان ومنع أي تسرب إشعاعي.
وأشار إلى أن الوعاء تم تصنيعه في مصنع إيجورا التابع لمؤسسة “روساتوم” الروسية، واستغرقت عملية التصنيع أكثر من 40 شهرًا منذ انطلاقها في مايو 2022، بمشاركة فرق هندسية من هيئة المحطات النووية في أعمال التفتيش وضمان الجودة خلال جميع مراحل الإنتاج.
وأضاف الوكيل أن عملية النقل تمت بحرًا على متن سفينة متخصصة غادرت ميناء سانت بطرسبورج في 1 أكتوبر الجاري، واستغرقت نحو 20 يومًا حتى وصولها إلى موقع المحطة، استعدادًا لبدء أعمال التركيب خلال شهر نوفمبر المقبل، بما يتماشى مع الجدول الزمني لتنفيذ الوحدات النووية الأربع بالمحطة.
وأكد أن هذا الإنجاز يعكس مستوى التقدم الفعلي للمشروع النووي المصري، ودور الدولة في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية وفق أعلى معايير الأمان، منوهًا بأن وصول المكونات النووية الرئيسية يمثل انتقال المشروع إلى مرحلة أكثر تقدمًا في التنفيذ.
واختتم الدكتور أمجد الوكيل تصريحاته بالتأكيد على أن محطة الضبعة النووية ستشكل عند دخولها الخدمة مصدرًا مستدامًا للطاقة النظيفة، وداعمًا رئيسيًا لأمن الطاقة في مصر والتنمية الاقتصادية خلال العقود المقبلة.















0 تعليق