الخميس 23/أكتوبر/2025 - 02:43 م 10/23/2025 2:43:53 PM

يشهد العالم اليوم تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية بين الفئات العمرية الشابة، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، ما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الطبية، إذ تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أمراض القلب لم تعد تقتصر على كبار السن فقط، بل أصبحت تصيب الشباب بصورة متزايدة، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة القلب.
أولًا، هناك عوامل خطر متعددة تسهم في ارتفاع معدلات الإصابة بين الشباب، مثل التوتر المستمر، وإدمان المخدرات والتدخين، بالإضافة إلى نمط الحياة غير الصحي الذي يتضمن قلة النشاط البدني، وتناول الأطعمة غير المتوازنة، هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية في سن مبكرة مقارنة بالأجيال السابقة. علاوة على ذلك، تؤدي الظروف الطبية المزمنة مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم إلى تفاقم هذه المشكلة الصحية.
بالانتقال إلى العلامات التحذيرية، غالبًا ما تكون أعراض النوبات القلبية لدى الشباب مختلفة أو أقل وضوحًا مقارنة بكبار السن، مما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج لذلك، من الضروري أن يكون الشباب واعين لهذه الأعراض وأن لا يتجاهلوها، خصوصًا مع وجود تاريخ عائلي أو عوامل خطر طبية أخرى، بالإضافة إلى ذلك، يصبح من الضروري التركيز على الفحوصات الطبية المنتظمة التي تساعد في الكشف المبكر عن أي علامات تدل على وجود مشاكل في القلب.
في سياق الوقاية، تأتي إدارة التوتر كأحد الإجراءات الأساسية التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، يُنصح باللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا التي أثبتت فعاليتها في تخفيف التوتر النفسي، إلى جانب تبني أسلوب حياة صحي يشمل النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كذلك، من المهم التعامل مع الحالات الطبية الأساسية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم بجدية، من خلال متابعة طبية دقيقة وعلاج مناسب.
0 تعليق