رحبت مصر والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، وكذلك بنتائج قمة شرم الشيخ للسلام التي عُقدت في 13 أكتوبر.
ودعم قادة القمة المصرية الأوروبية جميع الأطراف إلى مواصلة العمل على تنفيذ الخطة، ومرحبين بجهود الوساطة المصرية في هذا الصدد.
وقال قادة القمة الأوروبية: وإذ لا يزال يساورنا قلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، فإننا ندعو إلى توفير وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق، وإلى استعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك البنية التحتية الطبية على وجه الخصوص حيث شكل ضمان تقديم المساعدة الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة، مع دور محوري للأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أولوية أساسية للاتحاد الأوروبي ومصر.
سلام قائم على حل الدولتين
وأضاف القادة: ونجدد التزامنا الراسخ بسلام دائم ومستدام قائم على حل الدولتين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإعلان نيويورك، حيث تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة، جنبًا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل.
وتابعوا: فى الوقت الذي ما زلنا نشعر فيه بالقلق إزاء الوضع في الضفة الغربية، نُذكر بإدانتنا بأشد العبارات لعنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات، باعتبارها أعمال غير قانونية بموجب القانون الدولي، تُقوض حل الدولتين، ونرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات ضم أو أي شكل من أشكال التهجير الفردي أو الجماعي، قسرياً كان أم غير قسري، للفلسطينيين من أي جزء من الأرض المحتلة، وسنواصل دعم السلطة الفلسطينية وبرنامجها للإصلاح وقواتها الأمنية.
إنشاء لجنة فلسطينية مؤقتة
وأردف قادة أوروبا: وندعم إنشاء لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط غير السياسيين، ونؤكد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية كما يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة، وفقًا لسياسة السلطة الفلسطينية "دولة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".
كما أكدوا التزامهم بإعادة الإعمار والتعافي في غزة، بما في ذلك من خلال المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم، ومن خلال مجموعة المانحين لفلسطين
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي انعقدت اليوم بمقر المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث ترأس الوفد المصري المشارك في أعمال القمة الذي ضم كلا من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وترأس الجانب الأوروبي كل من أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.
0 تعليق