قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن لفظ "الضرب" في القرآن الكريم لا يُفهم دائمًا على أنه إيذاء بدني، بل يحمل دلالات ومعاني متعددة تختلف حسب السياق القرآني.
وأضاف الجندي، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" على شاشة DMC أن "الضرب" قد يأتي بمعنى البيان والإيضاح، كما في قوله تعالى:"واضرب لهم مثلًا"، حيث يُقصد به التوضيح وليس الإيذاء.
وأضاف أن الكلمة تُستخدم أيضًا بمعنى السفر، كما في قوله: "وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة"، أي إذا تنقلتم وسافرتم.
أشار إلى أن "الضرب" قد يأتي كذلك بمعنى التغطية، كما في الآية المتعلقة بالحجاب: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، أي ليغطين رؤوسهن وصدورهن، وفي سياق المعارك يُستخدم بمعنى القتل، مثل قوله: "فاضربوا فوق الأعناق".
وتابع أن الكلمة تُستخدم أيضًا في الحياة اليومية بمعنى التداخل، كما في "جدول الضرب" في الرياضيات، أو "مضرب البيض" في المطبخ، مما يدل على تعدد المعاني وتنوع الاستخدامات.
وانتقد الجندي بعض التفسيرات التي تربط "الضرب" في القرآن بالإيذاء الجسدي، خاصة في العلاقة الزوجية، مؤكدًا أن استخدام أدوات مثل العصا أو السواك أو غيرها لإهانة المرأة لا يليق بكرامتها ولا يتوافق مع روح الإسلام، مشددًا على ضرورة فهم النصوص القرآنية في سياقها الصحيح بعيدًا عن التفسيرات الحرفية أو المسيئة.
0 تعليق