بعد ضياع حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفوز جائزة نوبل للسلام، وإعلانه مراراً وتكراراً بأنه يستحق هذه الجائزة الدولية نظراً ما قام به كما (يصرح) بوقف العديد من الحروب حول العالم، لتأتي المكافأة من مؤسسة ريتشارد نيكسون والتى سلمته جائزة "مهندس السلام"  خلال حفل أقيم في البيت الأبيض تقديراً على جهوده في نشر السلام.

ترامب ينال جائزة مهندس السلام

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن من بين من قدّموا الجائزة لسيد البيت الأبيض، ابنة ريتشارد نيكسون، تريشيا نيكسون كوكس؛ ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين؛ وجيم بايرون، القائم بأعمال أمين الأرشيف الأمريكي. 

يجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة، التي تأسست عام 1995، تمنح للأشخاص الذين يجسدون "هدف نيكسون الدائم في بناء عالم أكثر سلامًا"، والمؤسسة خاصة وغير ربحية وغير حزبية.

واصطحب ترامب أفراد عائلة نيكسون إلى الرواق الغربي في البيت الأبيض لرؤية ممشى المشاهير الرئاسي وصورة نيكسون الذي استقال في عام 1974 بعد فضيحة ووترجيت.

وقد دافع دونالد ترامب علنًا عن استحقاقه جائزة نوبل للسلام، مؤكدًا أنه تدخل في صراعات عديدة وأنقذ ملايين الأرواح. وبعد منح جائزة نوبل لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، اتهم مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، لجنة نوبل باختيار "السياسة على السلام". من جانبه، قال ترامب إنه اتصل بماتشادو لتهنئتها، وقال إنها قالت له: "أنا أقبل هذا تكريما لك، لأنك تستحقينه حقا".

ترامب ثالث رئيس أمريكي ينال جائزة مهندس السلام

أصبح ترامب ثالث رئيس أمريكي ينال جائزة مهندس السلام، بعد جورج بوش الأب (2000) وجورج دبليو بوش (2024). ومن بين الحائزين البارزين الآخرين هنري كيسنجر (1996 و2022)، ودونالد رامسفيلد، وديك تشيني، وجون ماكين.

وقال السفير روبرت سي. أوبراين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نيكسون، عبر منصة إكس: "إن سياسة ترامب الخارجية، أمريكا أولاً، ترتكز على دبلوماسية شخصية قوية، مقرونة بفلسفة السلام من خلال القوة. وقد كانت النتائج مذهلةً في عدد اتفاقات وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام التي حققها حول العالم " .

وأشارت المؤسسة إلى إنجازات السياسة الخارجية التي فازت بها باتفاقيات إبراهيم التي أبرمها ترامب، والمساعدة في التطبيع الاقتصادي بين كوسوفو وصربيا، ومفاوضات وقف إطلاق النار بين عدة من الدول المتحاربة - تايلاند وكمبوديا، ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والهند وباكستان، وأرمينيا وأذربيجان.

وأشارت المؤسسة أيضًا إلى عمله لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومؤخرًا اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين إسرائيل وحماس.