شهدت محافظة بورسعيد جريمة مروعة أثارت صدمة وغضبًا عارمًا، بعدما أقدم زوج على إلقاء زوجته من شرفة منزله عقب مشادة حادة بينهما بسبب إعداد "صينية بطاطس بالفراخ".
وتخضع الزوجة الشابة للعلاج في حالة حرجة داخل المستشفى، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة الجاني بأقصى عقوبة.
بداية الحكاية.. حب تحول إلى كابوس
بدأت القصة حين تزوجت دعاء خلف، فتاة شابة من بورسعيد كانت تحب زوجها بشدة رغم اعتراض أسرتها على الزواج لصغر سنها. إلا أن حلمها بحياة مستقرة سرعان ما تبدد بعد أن بدأت تظهر ملامح العنف وسوء المعاملة. فقد أكدت والدتها أن الزوج كان معروفًا بسلوكه العدواني وكان يعتدي على ابنتها بالضرب ويهددها باستمرار دون سبب واضح.
خلاف بسيط تحول إلى جريمة
في يوم الحادث، كانت دعاء تُعد وجبة الغداء المكونة من "صينية بطاطس بالفراخ"، حين نشب بينهما خلاف بسيط تحول سريعًا إلى مشادة كلامية عنيفة.
وبحسب رواية الأم، فقد فقد الزوج السيطرة على أعصابه واعتدى عليها بالضرب المبرح، قبل أن يقدم في لحظة غضب على جريمة مروعة بإلقائها من شرفة منزله.
حالة حرجة داخل المستشفى
نُقلت دعاء إلى المستشفى وهي تعاني من كسور خطيرة في القدمين والحوض وفقرات الظهر، إضافة إلى جروح وكدمات متفرقة في مختلف أنحاء الجسد.
وأوضح الفريق الطبي أن حالتها الصحية حرجة للغاية وتحتاج إلى عدة عمليات جراحية دقيقة، وهي حاليًا تحت الملاحظة داخل قسم الرعاية المركزة.
مطالبات بالعدالة والعقاب
طالبت والدة الضحية بسرعة محاسبة الزوج المتهم وإنزال أقصى العقوبة بحقه، مؤكدة أن الجريمة وقعت بعد أيام قليلة فقط من زواج ابنتها. وقالت بصوت مملوء بالحزن: "بنتي كانت بتحبه ومتمسكة بيه.. لكن هو رجّعها لينا مكسورة ومش قادرة تتحرك".
العنف الأسري.. خطر يهدد الأسر المصرية
تسلط هذه الجريمة الضوء على تزايد حالات العنف الأسري في بعض البيوت المصرية، حيث تتحول الخلافات البسيطة إلى كوارث إنسانية تهدد استقرار الأسرة والمجتمع.
ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن غياب الوعي، وضعف التواصل، والضغوط الاقتصادية تعد من أبرز أسباب تفاقم هذه الظاهرة، مشددين على ضرورة تشديد العقوبات وتعزيز برامج التوعية لحماية المرأة من العنف وضمان بيئة أسرية آمنة.
0 تعليق