أعلنت الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، أنها تسلّمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين كانا محتجزين في قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وقد تسلمهما الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داخل قطاع غزة".

وأوضح البيان أن الجثمانين نُقلا إلى داخل إسرائيل لإجراء فحوص الحمض النووي للتعرف على هويتهما رسميًا، تمهيدًا لتسليمهما إلى عائلتيهما لإتمام مراسم الدفن.

اتفاق وقف إطلاق النار

تأتي العملية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية أميركية، والذي تضمن بنودًا إنسانية لتبادل الجثامين والإفراج عن الأسرى.

وكانت حركة "حماس" قد أفرجت في 13 أكتوبر عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة كانت تحتجزهم منذ هجومها في عام 2023 على إسرائيل.

ورغم ذلك، لا تزال هناك جثامين لرهائن داخل قطاع غزة، إذ تؤكد حماس أن إخراجها يواجه صعوبات لوجستية بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع خلال الحرب المستمرة منذ عامين.

تبادل الجثامين بين الجانبين

أعلن الصليب الأحمر، الثلاثاء، أن إسرائيل سلّمت جثامين 15 فلسطينيا إلى قطاع غزة، ليرتفع إجمالي ما سُلّم حتى الآن إلى 165 جثمانًا منذ اندلاع الحرب.

وأكدت اللجنة الدولية التزامها بمبادئ الحياد الإنساني، مشيرة إلى أن دورها يقتصر على التنسيق الآمن لعمليات النقل وتمكين العائلات من دفن ذويها بكرامة.

حصيلة عامين من الحرب

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في أكتوبر 2023 بعد الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن مقتل 1221 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 68,229 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، وتسببت في دمار هائل ونزوح مئات الآلاف من السكان.

آفاق غامضة رغم الهدنة

على الرغم من الجهود الدولية المستمرة لتثبيت الهدنة وتبادل الجثامين والأسرى، يرى محللون أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية لا تزال محدودة.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار تبادل الجثامين يعكس وجود قنوات اتصال غير معلنة بين إسرائيل وحماس بوساطة إنسانية، لكنها تظل بعيدة عن أي حل شامل ينهي الحرب التي تدخل عامها الثالث.