قال الباحث السياسي حسام الغمري، إن الرسالة التي أرسلتها المؤسسة العسكرية خلال الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصار أكتوبر كانت شديدة الأهمية، موضحًا أن المؤسسة العسكرية تبقى العمود الفقري للدولة المصرية وموجودة في وعي الشعب منذ عهد الملك مينا.

وأضاف الغمري، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن ظهور شعارات قنوات الشرق ومكملين ورصد أثناء الندوة يعد رسالة رمزية من المؤسسة العسكرية تفيد بأن هذه القنوات تمثل رديف العدو وأذرعًا إعلامية ونفسية تشن حروبًا على المواطن المصري، مؤكدًا أن السلاح الحقيقي هو سلاح الإدراك والوعي وأن نصر أكتوبر لم يكن عسكريًا فحسب بل كان نصرًا سيكولوجيًا على العدو الإسرائيلي.

إسرائيل منذ  ١٩٧٣ لم تستطع شن حرب تقليدية ضد جيش نظامي على حدودها 

وأشار إلى أنه قرأ مقالات في الإعلام العبري دعت إلى التحرر من أثر حرب أكتوبر ونفوذها النفسي مشيرًا إلى أن إسرائيل منذ عام ١٩٧٣ لم تستطع شن حرب تقليدية ضد جيش نظامي على حدودها بل اعتمدت على خيانات مجموعات متأسلمة للنيل من الجيوش العربية.

وتابع، أن الرسالة الرمزية لظهور تلك الشعارات هدفت إلى التشديد على أنها وجه المؤامرة الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه القنوات ملئت السوشيال ميديا بعد الندوة صخبًا  ومظلومية مديعة بأنها قنوات مصرية خالصة.