كشف الإعلامي باسم يوسف خلال استضافته في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامي أحمد سالم، على قناة ON، عن مخاوفه من حلقة الليلة، موضحًا أنه يستعد لمناقشة واحدة من أكثر القضايا حساسية تتعلق بـ التطرف داخل المجتمع الأمريكي، وما وصفه بـ"التحول المخيف" في الخطاب العام بالولايات المتحدة.
بداية التجربة في أمريكا
استعاد باسم يوسف ذكرياته الأولى بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة قبل عشر سنوات، قائلًا:
"كنت بحاول أكتشف أمريكا من وجهة نظر المهاجر، فزرت ولايات محافظة ومحلات أسلحة، واتصورت وأنا ماسك سلاح، فاتهموني هنا في مصر بالعمالة لأمريكا، وقالوا جاسوس!".
وأوضح أنه رغم فشل البرنامج الذي كان يقدمه وقتها، إلا أن التجربة علمته الكثير عن نظرة الأمريكيين للعرب والمسلمين، مؤكدًا أن الصورة النمطية السائدة تعتبرهم جميعًا إرهابيين، دون تفرقة بين مسلم أو مسيحي أو حتى من ديانات أخرى.
لافتة "ممنوع دخول المسلمين"
روى باسم يوسف تفاصيل حواره مع صاحب أحد محلات الأسلحة الأمريكية الذي كان يمنع دخول المسلمين إلى متجره، قائلاً:
"دخلت المحل وعملت معاه حوار. الراجل كان شايف إن الإسلام دين إرهاب، وقال إنه بيحط شحم خنزير في الأسلحة عشان المسلمين مايمسكوهاش، وكان عنده نماذج رماية مسميها (محمد)".
وأضاف أن صاحب المتجر كان يوزع تيشيرتات مكتوب عليها كلمة “كافر” هدية مع كل سلاح يُباع، معتبرًا ذلك جزءًا من الدعاية.
من الجهل إلى السلطة
وتابع باسم يوسف قائلًا إن الفريق الأمريكي الذي كان يصور معه عام 2016 لم يصدق حجم الجهل والتطرف الذي رآه، لكن ما كان يُعتبر "تطرفًا معزولًا" في ذلك الوقت أصبح أمرًا عاديًا في 2025.
وكشف أن أحد هؤلاء المتطرفين أصبح اليوم وزير الدفاع الأمريكي، موضحًا أنه ضابط سابق خدم في أفغانستان ثم عمل في قناة "فوكس نيوز"، وأنه يحمل وشمًا ذا دلالات صليبية، وأضاف لاحقًا وشمًا جديدًا كتب عليه كلمة “كافر”، ما يعكس نفس عقلية الكراهية التي واجهها في تجربته الأولى عام 2016.
وأكد باسم يوسف في ختام حديثه أن ما يثير القلق اليوم ليس وجود أصوات متطرفة فحسب، بل أن هذه الأصوات أصبحت تمثل صناع القرار في أمريكا، مضيفًا أن الخطاب العنصري لم يعد مقصورًا على الهامش بل أصبح جزءًا من التيار السياسي والإعلامي السائد. وشدد على أن ما يراه العالم من ديمقراطية وتنوع في المجتمع الأمريكي يخفي وراءه انقسامات عميقة وصراعًا أيديولوجيًا يهدد قيم الحرية التي طالما تباهت بها الولايات المتحدة.
0 تعليق