أكدت تقارير دولية أن القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبي غدا في بروكسل بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ستركز على دعم الاستثمارات ومبادلة الديون المصرية باستثمارات أوروبية وزيادة التعاون بين الجانبين.
إبرام صفقات تبادل ديون واستثمارات بين مصر والاتحاد الأوروبي
وقالت صحيفة "يوربيان أوبزرفر" (euobserver) الأوروبية إن مصر تأمل في إبرام صفقات تبادل ديون واستثمارات خلال قمة مصر والاتحاد الأوروبي غدا.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن يستغل مسؤولو الاتحاد الأوروبي ومصر قمة بروكسل للإعلان عن سلسلة من مشاريع البنية التحتية الجديدة الممولة من الاتحاد الأوروبي من الشريحة الثانية البالغة 4 مليارات يورو من "المساعدات النقدية للمهاجرين" التي تبلغ قيمتها مليارات اليورو.
فيما قال موقع أفريكا كونفيدنشال " africa-confidential " إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يأمل في استغلال القمة لإبرام اتفاقية مبادلة ديون مع الدائنين قبل نهاية عام 2025 ضمن خطط جذب الاستثمارات مع الحصول على المزيد من تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الطاقة الخضراء والبنية التحتية.
وأوضح الموقع أنه على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي، صرحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط أن الوزراء يريدون تحويل جزء من الدين الخارجي لمصر إلى تمويل لمشاريع التنمية الخضراء، التي تغطي إدارة المياه والطاقة المتجددة والتكيف مع تغير المناخ بالتالي ستكون هذه الفكرة صعبة على الاتحاد الأوروبي لمعارضتها.
وكشف عن أن إعلان الاتحاد الأوروبي ومصر الصادر في مارس الماضي، والذي أرفق باتفاقية لتقديم 7.4 مليار يورو كمنح وقروض للقاهرة لتمويل مشاريع الطاقة ومكافحة الهجرة، ينص على أن مبادلات الديون "يمكن أن تعزز الحيز المالي اللازم للاستثمارات الأساسية".
ومنذ ذلك الحين، أعرب عدد من قادة الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن دعمهم لمبادلات الديون الخضراء وفق التقرير.
وبجانب جذب الاستثمارات ومبادلة الديون باستثمارات، قالت بروكسل إنها تخطط لتوسيع برنامج "إيراسموس" ليشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنهم مصر.
برنامج إيراسموس يدعم الطلاب المصريين
وأعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة لفتح برنامج التبادل الطلابي "إيراسموس" التابع للاتحاد الأوروبي للطلاب من أفريقيا والشرق الأوسط، مما يعزز أجندة استقبال الطلاب من هذه المناطق وذلك وفق موقع " European conservative".
وتهدف المبادرة الجديدة، وهي جزء من "ميثاق المتوسط"، إلى توسيع نطاق برنامجي "إيراسموس" وأفق أوروبا ليشمل مصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس كما تقترح مضاعفة ميزانية الاتحاد الأوروبي لتلك المنطقة لتصل إلى 42 مليار يورو.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن الميثاق يركز على "الناس والاقتصاد والعلاقة بين الأمن والتأهب والهجرة".
كما وصفت دوبرافكا سويكا، مفوضة شؤون البحر الأبيض المتوسط، المبادرة بأنها وسيلة "لربط الشباب"، وكجزء من "جامعة متوسطية" وأضافت أنها "ستعزز شراكات المواهب مع المغرب وتونس ومصر، وستسهل إصدار التأشيرات، لا سيما للطلاب" من هذه الدول.
وأكدت سويكا أن الهجرة "أكبر تحدٍّ مشترك" وأيضا "فرصة مشتركة"، مشيرةً إلى أن الاتفاقية تهدف إلى منع المغادرة غير الشرعية مع إرساء "مسارات قانونية لتلبية احتياجات أوروبا من العمالة".













0 تعليق