لم يكن أحد يتوقع أن يتحول كلب ضال إلى نجم قسم المبيعات في إحدى شركات السيارات بالبرازيل. بدأت القصة عندما لاحظ موظفو الوكالة كلبًا يتجول بالقرب من المعرض، وظنوا في البداية أنه يبحث عن مأوى مؤقت. غير أن الكلب لم يغادر المكان، وكأنه وجد ما يبحث عنه أخيرًا.

في إحدى الليالي الممطرة، أشفق مدير الوكالة على كلب ضال وقدم له الطعام والماء، لتبدأ علاقة فريدة من نوعها بين الطرفين. 

بمرور الأيام، أصبح الكلب ضيفًا دائمًا في المكان، فأحبه الموظفون والعملاء على حد سواء، ليُتخذ القرار الرسمي بتبنيه ومنحه وظيفة داخل الشركة.

تعيين رسمي ومهام محددة

بعد خضوع كلب ضال لفحص طبي شامل وتلقيه جميع التطعيمات اللازمة، تم إدراجه رسميًا ضمن فريق العمل.

 حصل على بطاقة تعريفية وشارة مهنية تحمل لقبه الجديد: “مستشار مبيعات محترف”، ليصبح عضوًا حقيقيًا في الفريق وليس مجرد تميمة لطيفة.

اختارت الشركة له اسم “توسان برايم”، في إشارة إلى أحد طرازات سياراتها المفضلة. 

ومنذ اليوم الأول له في وظيفته الجديدة، أثبت الكلب براعة غير متوقعة في التعامل مع الزبائن، حيث كان يستقبلهم عند الباب بابتسامة "كلبية" لا تُقاوم، مما أكسبه محبة العملاء وساهم في خلق أجواء مريحة داخل المعرض.

رمز للسعادة وروح الفريق

ساهم وجود توسان برايم في رفع معنويات فريق العمل، إذ أصبح مصدر بهجة يومية للموظفين. 

كما وجد العملاء أنفسهم يعودون إلى المعرض ليس فقط لمتابعة العروض، بل لزيارة الكلب اللطيف وإحضار الهدايا له.

وأصبح وجوده أيضًا وسيلة فعالة لإبراز مدى ملاءمة سيارات الشركة للعائلات التي تمتلك حيوانات أليفة، ما منح الوكالة بعدًا إنسانيًا وتسويقيًا في الوقت نفسه.

شهرة متزايدة على الإنترنت

لم يتوقف نجاح “توسان برايم” عند حدود المعرض، بل تجاوزها إلى العالم الرقمي، إذ حظي بحساب خاص على موقع “إنستجرام” يوثق يومياته في العمل. 

جذبت صوره ومقاطعه مئات الآلاف من المتابعين الذين أشادوا بقصته الملهمة وبشخصيته الودودة.

وعلى الرغم من شهرته المتزايدة، لا يزال الكلب يحافظ على انضباطه المهني، حيث يظهر في الصور وهو يشارك بانتظام في استقبال الزوار، وكأنه يدرك تمامًا دوره الجديد في الفريق.