أكدت وزارة الصحة والسكان أن ممارسة النشاط البدني المنتظم من أهم عوامل حماية الأطفال من هشاشة العظام في مراحل النمو المختلفة، مشيرة إلى أن الحركة اليومية والرياضة تسهم بشكل كبير في بناء عظام قوية وصحية، وتقلل من مخاطر الإصابة بالهشاشة في المستقبل.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام، أن مرحلة الطفولة هي الفترة الأهم لتقوية الهيكل العظمي، حيث يزداد فيها ترسيب الكالسيوم وتكوين كتلة العظام، ما يجعل ممارسة الرياضة المنتظمة مثل الجري، والسباحة، وركوب الدراجات، والأنشطة الحركية المختلفة، ضرورية لتعزيز صحة العظام.

وأضافت أن العادات الغذائية السليمة تلعب دورًا مكملًا للنشاط البدني، إذ يجب على الأمهات الحرص على أن يتضمن النظام الغذائي للأطفال مصادر غنية بالكالسيوم وفيتامين "د"، مثل اللبن، والبيض، والأسماك، والخضروات الورقية، مع التعرض لأشعة الشمس في الأوقات الآمنة للحصول على احتياجات الجسم من فيتامين "د" بشكل طبيعي.

وأكدت وزارة الصحة أن الوقاية من هشاشة العظام تبدأ منذ الصغر، مشيرة إلى أن قلة الحركة، وسوء التغذية، وكثرة تناول المشروبات الغازية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة العظام لدى الأطفال والمراهقين.

وشددت الوزارة على أهمية دور الأسرة والمدارس في تشجيع الأطفال على الحركة والنشاط، من خلال تخصيص وقت يومي لممارسة الرياضة، سواء في المنزل أو خلال اليوم الدراسي، باعتبارها عادة صحية تقي من العديد من الأمراض المزمنة في المستقبل.

واختتمت وزارة الصحة والسكان بيانها بالتأكيد أن الاستثمار في صحة الأطفال هو استثمار في مستقبل الوطن، داعية أولياء الأمور إلى غرس مفهوم الحياة الصحية المتوازنة منذ الصغر، لضمان نشأة أجيال قوية بدنيًا وصحيًا قادرة على بناء مستقبل أفضل.