التهاب العين الفيروسي أم البكتيري؟.. الفارق الذي يغيّر مصير العلاج

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم تتزايد فيه مسببات العدوى، تظل العين من أكثر الأعضاء حساسيةً وتأثرًا. احمرار بسيط قد يكون إنذارًا لعدوى تحتاج تشخيصًا دقيقًا، فالفارق بين التهاب العين الفيروسي والبكتيري ليس تفصيلاً طبياً فحسب، بل خطوة حاسمة نحو العلاج الصحيح والحفاظ على البصر.

الحالات الشائعة التي قد تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار

تعد التهابات العين من الحالات الشائعة التي قد تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، وأكثرها انتشارًا نوعان رئيسيان: الالتهاب الفيروسي والالتهاب البكتيري، ورغم تشابه الأعراض في بعض الأحيان، إلا أن بينهما فروقًا دقيقة تحدد طريقة التعامل والعلاج.

التهاب العين الفيروسي

يُعرف التهاب العين الفيروسي بأنه العدوى الناتجة عن إصابة العين بفيروسات مشابهة لتلك التي تسبب نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي. وتشير الدراسات إلى أن 8 من كل 10 حالات التهاب ملتحمة تكون في الأصل فيروسية. وغالبًا ما تبدأ الأعراض بعد أسبوع من الإصابة، وتتمثل في احمرار العينين، الشعور بالحرقان، الدموع المستمرة، الحساسية تجاه الضوء، وأحيانًا تورم خفيف أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

عادةً ما تزول الأعراض تدريجيًا خلال أسبوعين دون تدخل طبي مكثف، لكن الطبيب قد يصف قطرات مرطبة أو مضادات فيروسية في الحالات الشديدة، مع نصائح بعمل كمادات باردة وتنظيف العين بانتظام لمنع العدوى من الانتشار.

التهاب العين البكتيري

أما التهاب العين البكتيري، فينجم عن دخول بكتيريا إلى العين عبر العدسات اللاصقة الملوثة أو ملامسة اليدين غير النظيفة للعين. من أبرز أنواع البكتيريا المسببة له العنقودية الذهبية والعقدية الرئوية. ويظهر على شكل احمرار مصحوب بإفرازات كثيفة تميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر، مع شعور بالوخز أو الالتصاق بين الجفون عند الاستيقاظ.

تتفاوت أنواع الالتهاب البكتيري حسب المنطقة المصابة؛ فقد يصيب الملتحمة، أو القرنية، أو الجفون. وعند إصابة القرنية تحديدًا، تتأثر الرؤية ويزداد الألم بشكل واضح، خصوصًا لدى مستخدمي العدسات اللاصقة. في هذه الحالات، تكون الحاجة إلى علاج فوري بالمضادات الحيوية أمرًا ضروريًا لتفادي المضاعفات.

وفي الأطفال، تُعد العدوى البكتيرية من أكثر المشكلات شيوعًا، وغالبًا ما تنتقل عبر الرذاذ أو ملامسة أدوات ملوثة، مما يتطلب عناية خاصة بالنظافة الشخصية وتجنب مشاركة الأغراض.

التهابات العين ليست جميعها متشابهة، فالفيروسي يحتاج وقتًا للشفاء مع العناية والدعم، بينما البكتيري يتطلب علاجًا دوائيًا محددًا. لذلك، فإن التشخيص المبكر واستشارة الطبيب فور ظهور الأعراض هو الطريق الأمثل لاستعادة نقاء الرؤية وسلامة العينين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق