القضية رقم 3625 ما زالت تلقي بظلالها على الساحة وتتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لما تحتويه من تفاصيل مرعبة في جريمة "السفاح الصغير" التي كانت محافظة الإسماعيلية شاهدة على أحداثها المروعة.

التحقيقات المتواصلة منذ وقوع الجريمة تكشف عن كواليس مثيرة وقد تشهد القضية تحولاً كبيرًا خلال الساعات المقبلة بعدما قررت جهات التحقيق التحفظ على والد الطفل المتهم لاحتمالية تورطه في الجريمة بحسب اعترافات ابنه أن والده كان على علم بنيته في قتل زميله المجني عليه.

وفي تطور مثير طلبت جهات التحقيق تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وملابساتها لبيان اشتراك ثمة أشخاص مع المتهم في تنفيذ الجريمة وعما إذا كان والد المتهم وأشقائه لهم دور في ارتكاب الواقعة من عدمه.
وللمرة الثانية وسط حراسة أمنية مشددة اصطحب فريق رفيع المستوى من محققي النيابة العامة الطفل المتهم لإجراء معاينة تصويرية "مسجلة بالصوت والصورة" للجريمة بداية من منزله مرورًا بخط سيره بأكمله إلى أماكن التخلص من أشلاء الطفل القتيل، حيث تكشف اعترافات المتهم عن تفاصيل جديدة في كل مرة.

واصطحبت مأمورية مسلحة الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته إلى أشلاء بالصاروخ الكهربائي فى الإسماعيلية من مركز الرعاية المودع به فجر أمس الأحد، واقتادته إلى النيابة العامة لبدء المرة الثانية من تمثيل الجريمة بكافة خطواتها لمطابقتها باعترافاته.
واستهدف إعادة المتهم إلى مسرح الجريمة في الساعات الأولى من صباح اليوم مرة أخرى البحث عن أدلة أخرى.
وفي قرار آخر لجهات التحقيق شكلت لجنة من خبراء نفسيين من المجلس القومي للأمومة والطفولة لملاحظة الحالة النفسية للطفل المتهم وكتابة تقرير حول وجود أسباب قد تكون دفعته للتخطيط وتنفيذ الجريمة.

وكانت قد أمرت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية بإيداع المتهم "يوسف. أ" داخل إحدى دور الرعاية لمدة 7 أيام، على أن يُعرض مجددًا عقب انتهاء المدة للنظر في تجديد أمر الإيداع.
واقتادت جهات التحقيق التلميذ المتهم بقتل زميله إلى مكان إخفاء أشلاء زميله في عدد من الأماكن بمنطقة كارفور منها منطقة خلف كارفور وأمام كارفور وأسفل كوبري كارفور وفي بركة بالمنطقة وقطع أخرى بمنطقة أرض فضاء وقطعة من الأشلاء على بحيرة الصيادين، وذلك عقب تمثيله الجريمة بمنزله بالمحطة الجديدة دائرة قسم أول الإسماعيلية أمام جهات التحقيق.
وشهدت منطقة المحطة الجديدة مكان ارتكاب الواقعة تواجد أمني كثيف في المنطقة، كما تم اصطحاب المتهم إلى منطقة كارفور مكان العثور على جثة المجني عليه بدائرة مركز الإسماعيلية لاستكمال تمثيل الجريمة.

واعترف الطفل المتهم تفصيليًا أمام جهات التحقيق بأنه قرر التخلص من زميله عقب حدوث مشادة بينهما فقرر التخلص منه وأضاف أنه شاهد طريقة القتل الذي نفذها في أحد أفلام العنف الموجودة على الإنترنت، وكذلك قام بتنفيذ الجريمة متقمصًا دور البطل في الفيلم العنيف فقرر أن يستخدم الطريقة التي شاهدها في التخلص من جثة زميله بتقطيعها إلى أشلاء مستخدمًا المنشار الكهربائي لوالده النجار.
0 تعليق