إستئناف المشاورات الرئاسية بشأن طرح عون التفاوضي وتشديد على أولوية التجاوب الاميركي

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مع عودة رئيس الجمهورية جوزاف عون الى بيروت، بعد مشاركته ووفود لبنانية في الاحتفال الذي أقيم يوم أمس، في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، لإعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، تستأنف المشاورات الرئاسية بشأن المبادرة التي أطلقها الرئيس عون، بدعوته إسرائيل لمفاوضات غير مباشرة.

Advertisement

ومن المقرر ان يعقد في هذا السياق اجتماع اليوم بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت أكد رئيس الحكومة نواف سلام "ان الرئيس عون يهدف من وراء إطلاقه مبادرته التفاوضية غير المباشرة مع إسرائيل، إلى حضّ الولايات المتحدة على التدخل لإنقاذ المفاوضات غير المباشرة، والمتعثرة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف الأعمال العدائية الذي نص عليه الاتفاق". 
وقال سلام في تصريح صحافي اليوم "إن المفاوضات غير المباشرة، التي تجري في الناقورة برعاية هيئة الرقابة الدولية، برئاسة الجنرال الأميركي مايكل ليني، وصلت إلى حائط مسدود نتيجة إصرار إسرائيل على خرق وقف النار، وتماديها في اعتداءاتها، بخلاف التزام لبنان بتطبيقه بحرفيته".
وشدد الرئيس سلام "على اهمية تجاوب الإدارة الأميركية مع المبادرة التي أطلقها عون "لفتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لتطبيق القرار الدولي 1701، بوصفه أساساً لتثبيت اتفاقية الهدنة المعقودة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، بما فيها الالتزام بترسيم الحدود الدولية بين البلدين".
وفي سياق متصل. قال  مرجع بارز "إن مبادرة رئيس الجمهورية بطرح المفاوضات غير المباشرة لم تأتِ أصلًا من فراغ، وهي بالتالي تشكّل أفضل الممكن بالنسبة إلى لبنان. ولكن العقدة التي تعترضها هي من قبل إسرائيل، فهي من الأساس تريد جرّ لبنان إلى مفاوضات مباشرة، ليس على المستوى الأمني، بل بمستوى سياسي معيّن، وصولًا إلى التطبيع، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة". 
وقال  مرجع سياسي بارز "إنّ الأميركيين يماشون بالتأكيد الموقف الإسرائيلي، ولا يعنيهم أي طرف آخر". ولفت  المرجع الى رفع وتيرة الضغوط الإسرائيلية على لبنان في الآونة الأخيرة، أكان باستمرار الغارات والاغتيالات أو الاستهدافات العدوانية للمنشآت المدنية، أو بالمناورات العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي أمس، بالقرب من الحدود مع لبنان. 
وقال: "قد يبدو كل ذلك في إطار الضغط لسحب سلاح "حزب الله"، ومنع إعادة إعمار القرى والبلدات المهدّمة، ولكنه قد يبدو تمهيدًا لما هو أخطر، حيث لا يُستبعد أن تكون في خلفية العمليات العدوانية الإسرائيلية محاولة فرض ظروف في المنطقة الجنوبية تمكّنها من فرض ما تسمّيها "المنطقة العازلة"، وهذا معناه فتح الباب على مواجهة". 
حكوميا، يفترض أن يُحسم في الساعات المقبلة جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، التي قد تنعقد على الأرجح يوم الخميس المقبل في القصر الجمهوري.
وتردد انه سيطرح في الجلسة موضوع التفاوض غير المباشر للنقاش وليس للبت بأي قرار، وسط إجماع حكومي على ان هدف التفاوض سيكون كيفية الزام الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي أُبرم برعاية دولية – عربية قبل نحو سنة، وسط معلومات عن رفض لبنان الرسمي وحزب الله التفاوض تحت ضغط نار العدوان الاسرائيلي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق