قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الرسالة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه اليوم، والتي شدد فيها على "عدم نسيان كرم ربنا علينا بعد 2011"، تعكس واقعًا واضحًا في المنطقة، إذ أن الإقليم العربي منذ عام 2011 شهد انهيارات متتالية، بينما ظلت مصر ثابتة ومحفوظة بفضل الله.
وأوضح خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن أغلب الدول العربية، إلا من رحم ربي، مرت بحروب أهلية وطائفية ومنطقية، وانقسامات داخلية وصلت في بعض الدول إلى وجود جيوش متعددة أو حروب طاحنة مثلما يحدث الآن في السودان، الذي تجاوز عدد النازحين فيه عشرة ملايين شخص.
وأضاف أن فقدان الاستقرار في هذه الدول جعل المواطن يبحث فقط عن الأمان لا عن الأسعار، مؤكدًا أن الرئيس السيسي عبّر عن ذلك بوضوح عندما دعا إلى شكر الله على ما تنعم به مصر من استقرار.
وأشار إلى أن مصر رغم معاناتها من ارتفاع الأسعار وصعوبات اقتصادية، فإنها ما زالت دولة قائمة ومستقرة، بخلاف دول فقدت مفهوم الوطن ذاته، لافتًا إلى أن الرئيس كرر خلال كلمته اليوم الحديث عن فضل الله على مصر أكثر من مرة، سواء في كلمته الارتجالية أو الرسمية.
وأكد أن ما حمى مصر هو وجود مفهوم الدولة المركزية المتجذر منذ آلاف السنين، بحدود ثابتة وشعب متجانس، مضيفًا أن المصريين حتى في أصعب اللحظات عقب ثورة يناير ظلوا يحافظون على حياتهم الطبيعية ومؤسسات دولتهم.
وذكّر بأن مصر تُعد أقدم دولة مركزية في العالم، كما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر شرم الشيخ بأنها حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، وهو ما يعكس عمقها التاريخي وقدرتها على البقاء رغم كل التحديات.
0 تعليق