قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية والعالم الآثري، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا فريدًا، يمكن استغلاله بقوة في الترويج للسياحة والآثار المصرية، مشيرًا إلى أن العالم بأسره ينتظر هذا الافتتاح التاريخي.
وأضاف "عبدالبصير" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن البنك الدولي وصف المشروع بأنه "أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين"، معتبرًا أن المتحف يعكس عظمة مصر وقدرتها المستمرة على الإبداع وإبهار العالم، باعتبارها دولة ذات حضارة ضاربة في جذور التاريخ.
وأوضح أن المتحف يضم مجموعة ضخمة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، واصفًا المتحف بأنه "بيت توت عنخ آمون الجديد"، وبطل الرواية الأثرية في هذا الحدث.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد النسخة الحديثة من المتحف المصري بالتحرير، الذي افتُتح عام 1902، لكنه يتميز بكونه مصممًا خصيصًا ليكون متحفًا عالميًا، على عكس أغلب المتاحف التي تم تحويلها لاحقًا لهذا الغرض.
واعتبر "عبدالبصير" أن المتحف، إلى جانب هرم خوفو ومتحف الحضارة الذي يضم المومياوات الملكية، يشكل مثلثًا ذهبيًا للسياحة الثقافية في مصر، مؤكدًا أن هذا المشهد الحضاري المتكامل يعزز مكانة مصر عالميًا، ويُسهم في تحقيق طفرة اقتصادية، خاصة مع اقتراب عائدات السياحة من حاجز 17 مليار دولار هذا العام.
0 تعليق