اختتم مهرجان نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، فعاليات دورته الثامنة، السبت الماضى، وسط أجواء فنية متميزة، بعد أن قدّم المهرجان فى هذه الدورة نموذجًا متفردًا يجمع بين الوفاء، متمثلًا فى تكريم رموز الإبداع، ودعم المواهب الشابة التى تمثل مستقبل الفن المصرى.
وجاء حفل الختام ليمثل تتويجًا لجهود كبيرة بذلها فريق عمل المهرجان لتنظيم الدورة الحالية، بمشاركة ٣٢ عرضًا مسرحيًا، تنوعت فى الأساليب والرؤى، لكنها أثبتت أن «مسرح الجماهير» باقٍ، وأن الإبداع هو اللغة التى توحد الفنانين والجمهور على حد سواء.
وقال المخرج سامح بسيونى، نائب رئيس مهرجان نقابة المهن التمثيلية، إن رؤية المهرجان عندما تم إنشاؤه فى دورته الأولى عام ٢٠١٦، على يد الدكتور أشرف زكى، كانت تهدف لأن يكون مهرجانًا مسرحيًا يضخ دماء جديدة، من ممثلين ومخرجين ومصممى ديكور وجميع العناصر المبدعة فى المسرح، إلى ساحة الاحتراف والسوق، وأيضًا أن يكون مظلة لتكريم رموز النقابة، الذين أعطوا من جهدهم وعمرهم لنقابة المهن التمثيلية وأمتعوا الجماهير.
وأضاف: «المهرجان كرّم عبر دوراته العديد من الفنانين والمبدعين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور سامى عبدالحليم، والنجمة سهير البابلى، والنجم حسن حسنى، وغيرهم، حيث كان الدكتور أشرف زكى يهتم بتكريم أصحاب رحلة العطاء، وهو ما يعد من أهم مميزاته، لأنه صاحب كل هذه النجاحات؛ فهو الذى فكر فى جائزة الأفضل».
وواصل: «نجاح هذه الدورة من المهرجان كان نتيجة طبيعية لرؤية رئيس المهرجان الدكتور أشرف زكى، الذى ابتكر العديد من الأفكار وآليات العمل التى جعلته مهرجانًا مختلفًا، منها مشاركة نجوم مثل أكرم حسنى، الذى قدم حفل الافتتاح، والمطرب تامر حسنى، الذى حضر لتقديم أغنية الافتتاح، من كلمات الشاعر المتميز طارق على، التى أصبحت ترند فور إطلاقها».
وأشار إلى أن المكرَّمين فى الدورة ليسوا فقط الثلاثة فنانين الذين حضروا التكريم على خشبة المسرح، بل هم «كل فنان مبدع ظهرت صورته فى فيديوهات المهرجان، مثل النجوم: عادل إمام وسمير غانم وعبلة كامل وشريهان، وغيرهم، حتى وإن لم يحضروا الافتتاح».
وتابع: «تميزت هذه الدورة بعدة أشياء، حيث توجت بشعار (مسرح للجماهير)، وقد انعكس هذا الشعار فى توسع المهرجان فى عدد العروض، والدعاية فى جميع الميادين والشوارع، مع لجنة إعلامية يرأسها المخرج عادل حسان، تعمل على أعلى مستوى».
ولفت إلى أن المهرجان تطور هذا العام أكثر، إذ ضم ٣٢ عرضًا مسرحيًا، بعد أن اختارت لجنة المشاهدة هذه العروض من بين ١٤٠ عرضًا متقدمًا، كما أصدر المهرجان نشرة يومية، يرأس تحريرها الناقد والكاتب يسرى حسان، بالإضافة إلى نشاط لجنة السوشيال ميديا، التى أشرف عليها الأستاذان منى سليمان وباسم الشريف.
وقال: «اتساقًا مع شعار (مسرح للجماهير)، استحدث المهرجان أيضًا هذا العام جائزة (ذا بيست) برعاية شركة «اورنج»، حيث يختار الجمهور فى صالة العرض أفضل ممثل وممثلة، عبر تصويت مباشر أونلاين باستخدام باركود مخصص، وتشرف عليها لجنة بقيادة الفنان معتز مغاورى والأستاذ أيسم صلاح». 
وعن العدد الكبير لأعضاء لجنة التحكيم وما أثاره من جدل، أكد «بسيونى»: «هناك ٥٠ عضوًا فى لجنة التحكيم، ويضم المهرجان ٣٢ عرضًا، وكأنه خمسة مهرجانات فى مهرجان واحد؛ فكل يومين هناك لجنة تحكيم تخرج بنتيجة منفصلة، إذ من الصعب على لجنة واحدة مشاهدة ثلاثة عروض يوميًا». 
وأضاف: «لذا أصبحت كل لجنة تشاهد عروض يومين ثم تخرج بنتائجها، فهناك خمس لجان تقييم، أخرجت نتائجها النهائية، التى أسفرت عن فوز أفضل خمسة عروض، وأفضل خمسة ممثلين، وأفضل خمس ممثلات، وحرصنا على تواجد أسماء بارزة ومهمة فى لجان التحكيم».
أما عن معايير اختيار هذه اللجان فقال: «كان من الضرورى أن تضم اللجان أصحاب خبرات فى مجالات الديكور، والألحان، والاستعراضات، والإخراج المسرحى، والإنتاج، إضافة إلى مخرجى الفيديو المسئولين عن التشغيل». 
وتابع: «رأينا فى العام الماضى أن المهرجان كشف عن مواهب كبيرة، شاركت لاحقًا فى أعمال درامية، مثل: الفنان الشاب مصطفى عماد، الذى قدّم مسلسلًا مع المخرج محمد سامى، والمهرجان متخصص واحترافى ومسئول عن النقابيين وطلبة المعهد والمعاهد والكليات المتخصصة». 

صبرى عبدالمنعم: التكريم أعادنى للحياة مرة أخرى
عن تكريمه فى افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية، قال الفنان القدير صبرى عبدالمنعم إن التكريم فى كثير من الأحيان «يكون بمثابة قبلة الحياة لمن أشرفوا على الموت، لذا لا يمكننى سوى أن أقول شكرًا لكل من أعاد لنا حياتنا». وأضاف: «أتوجه بهذا الشكر تحديدًا إلى نقابتنا العزيزة، وإلى الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية ورئيس المهرجان، وكذلك إلى كل الزملاء الحاضرين، وكل من اهتم بمتابعتنا وتهنئتنا على وسائل التواصل الاجتماعى.. وحقيقة هذا التكريم بالفعل أعادنا للحياة مرة أخرى».
ضياء الميرغنى: سعادتى غامرة رغم «التأخر»

أعرب الفنان ضياء الميرغنى عن سعادته الكبيرة بتكريمه فى مهرجان نقابة المهن التمثيلية، مشيرًا إلى أن الاحتفالية كانت رائعة، وأنه شعر بسعادة غامرة بلقاء زملائه الفنانين المشاركين فى المهرجان. 
وقال: «رغم أن التكريم جاء متأخرًا لكن هذا أفضل من ألا يأتى على الإطلاق»، مؤكدًا أن سعادته تضاعفت بحب الناس وتقديرهم لما قدّمه من أعمال فى المسرح والسينما والتليفزيون.
وأضاف: «الجمهور كرّمنى قبل أى تكريم رسمى»، معتبرًا أن حفظ الناس لجمل من أعماله وترديدها فى الشارع هو أصدق وسام للفنان.
ونوه بأنه قدّم أعمالًا فى القطاع العام والقطاع الخاص والمسرح التجريبى، وكانت له أدوار بارزة تركت أثرًا فى ذاكرة المشاهدين.